آخر الأخبار

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: أسئلة لم تتم الإجابة عليها

شارك الخبر
مصدر الصورة

توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي 15 شهراً من الحرب، وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل الموافق 18 من يناير كانون الثاني الجاري.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الاتفاق يفضي إلى "وقف القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي يحتاجها المدنيون الفلسطينيون بشدة، ويلم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهراً في الاحتجاز".

وفيما يلي بعض أبرز الأسئلة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار:

هل تنتهي الحرب بتطبيق الاتفاق؟

من غير الواضح إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يعني أن الحرب انتهت إلى الأبد، ومن المرجح أن يكون أي وقف لإطلاق النار هشا.

مصدر الصورة

كيف يمكن أن ينجح وقف إطلاق النار؟

من المتوقع تطبيق وقف إطلاق النار هذا على ثلاث مراحل.


* المرحلة الأولى: إطلاق سراح الرهائن والسجناء

قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، إن 33 رهينة، من المتوقع أن يكونوا من النساء، بما في ذلك المجندات والأطفال وكبار السن والمرضى أو الجرحى، سيجري تبادلهم مقابل سجناء فلسطينيين.

وخلال هذه المرحلة، ستبدأ القوات الإسرائيلية الانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، ولكن من غير المعروف كم من الوقت سيستغرق ذلك. كما ستسمح إسرائيل للنازحين الآن في جنوب غزة بالبدء في العودة إلى الشمال.


* المرحلة الثانية: المزيد من تبادل للرهائن

قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة سيجري الانتهاء منها أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

وقال بايدن إن المرحلة الثانية تتضمن التفاوض على "إنهاء دائم للحرب"، وأضاف أنه إذا استمرت المفاوضات لأكثر من ستة أسابيع فإن وقف إطلاق النار سيستمر.

أضاف بايدن: "عندما تبدأ المرحلة الثانية، سيكون هناك تبادل لإطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور، وستنسحب كل القوات الإسرائيلية المتبقية من غزة. وعندها سيصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائماً".

وأكد بايدن أن وقف إطلاق النار يجب أن يستمر طالما استمرت المناقشات بشأن الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، حتى لو استمرت أكثر من ستة أسابيع.

قال مسؤول إسرائيلي قبل الإعلان عن الاتفاق إن إسرائيل "لن تترك غزة حتى يتم إعادة جميع الرهائن، الأحياء والأموات".

وقالت إسرائيل إنها وافقت على إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بينما تحدث مسؤول فلسطيني عن إطلاق سراح أكثر من 1000 سجين.


* المرحلة الثالثة: إعادة إعمار غزة

هذه هي المرحلة الثالثة والأخيرة تتضمن إعادة إعمار غزة، وهو أمر قد يستغرق سنوات.

وقال بايدن إنه في هذه المرحلة، سيتمكن الفلسطينيون النازحون من العودة إلى الأحياء في جميع مناطق غزة، وأضاف أن رفات الرهائن القتلى ستعود أيضاً إلى عائلاتهم.

أوضح مصدر مقرب من حماس أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من ممر نتساريم جنوب مدينة غزة والذي يقسم القطاع الفلسطيني إلى قسمين على محور شرقي غربي، لكنها ستبقى منتشرة على طريق صلاح الدين، المحور الرئيسي الذي يربط الجنوب بالشمال.

كما سيتم نصب حاجز إلكتروني مزود بكاميرات على ممر نتساريم، حيث "لن تتواجد أي قوات إسرائيلية"، بحسب المصدر.

هل لترامب الفضل في اتفاق وقف إطلاق النار؟

مصدر الصورة

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أن "اتفاق وقف إطلاق النار الملحمي لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر/تشرين الثاني"، في إشارة إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية.

ورداً على سؤال لماذا أُبرم الاتفاق الآن؟ وهل كان الضغط من الرئيس الأمريكي القادم سببا في ذلك؟ قال رئيس الوزراء القطري : "رأينا خطوات اتخذتها الولايات المتحدة مؤخراً أثمرت عن هذه اللحظة"، مضيفا أنهم رأوا من واشنطن في الأيام الماضية تعاونا يتجاوز الإدارتين، وصفه بالتزام واضح بالتوصل إلى اتفاق.

كيف سيجري تنفيذ الاتفاق؟

مصدر الصورة

لا يزال يتعين على مجلس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على الاتفاق في تصويت، ومن المتوقع أن يحدث ذلك، على الرغم من اعتراضات بعض الوزراء في الجناح اليميني المتطرف في الحكومة.

و سُئل رئيس الوزراء القطري عن الآليات الموضوعة لضمان التزام الطرفين بالاتفاق، قال إن ثلاث دول - الولايات المتحدة ومصر وقطر - ستراقب تنفيذ الاتفاق، مضيفا: "نتوقع من الطرفين الالتزام بالاتفاق"، لكنه اعترف أيضاً بأن مثل هذه الأنواع من الصفقات معقدة.

من سيدير غزة؟

مصدر الصورة

يظل هذا السؤال أحد الأسئلة المعقدة التي لم تُحسم الإجابة عليها.

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، يوم الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون القوة الحاكمة الوحيدة في غزة بعد الحرب.

وترفض إسرائيل السماح لحماس بمواصلة حكم المنطقة، كما ترفض السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة غزة.

تريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على غزة بعد انتهاء الصراع.

وعلى الرغم من ذلك فهي تعمل مع الولايات المتحدة والإمارات على وضع خطة لإدارة مؤقتة لإدارة غزة أثناء إصلاح السلطة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تتولى الإدارة الجديدة بعد ذلك مهام الحكومة الدائمة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا