أعلنت شركة "لوريال" لمستحضرات التجميل، سحب جميع دفعات منتجها "إيفاكلار ديو" لعلاج حب الشباب من الأسواق الأميركية، وذلك بعد اكتشاف آثار لمادة بنيزين (Benzene)، التي تُعرف بأنها مادة مسرطنة، حسبما ما أفادت وكالة " بلومبيرغ ".
ويُباع هذا المنتج تحت العلامة التجارية الشهيرة "لاروش بوزيه"، ويحتوي على بيروكسيد البنزويل، وهو عنصر فعال في مكافحة حب الشباب.
لكن في بعض الظروف، مثل التعرض لدرجات حرارة عالية أو الأشعة فوق البنفسجية، يمكن لهذا المركب أن يتحلل وينتج مادة بنيزين الضارة.
وبنيزين هي مادة كيميائية عديمة اللون، تتبخر بسرعة عند تعرضها للهواء.
ويمكن أن تنتج هذه المادة عن عمليات طبيعية أو صناعية، كما يحدث في حالة تحلل بيروكسيد البنزويل في منتجات علاج حب الشباب.
وتصنّف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، والبرنامج الوطني الأميركي لعلم السموم (NTP)، ووكالة حماية البيئة (EPA) البنزين على أنه مادة مسرطنة معروفة.
ووفقًا لجمعية السرطان الأميركية، يرتبط التعرض لتلك المادة بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الدم مثل اللوكيميا.
ويأتي قرار لوريال بعد عام من تحذير مختبر فيلشور المستقل في ولاية كونيتيكت، الذي كشف عن وجود مستويات عالية من تلك المادة في العديد من المنتجات التي تحتوي على بيروكسيد البنزويل.
وأدى هذا التقرير إلى مطالبة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بسحب المنتجات الملوثة من الأسواق.
وفي بيان رسمي لموقع " هيلث " المختص بأخبار والدراسات الصحية والطبية ، أكد متحدث باسم "لاروش بوزيه" أن الشركة وجدت "آثارًا طفيفة" من مادة بنيزين في إحدى دفعات إيفاكلار ديو، لكنها شددت على أن هذه المستويات "لا تشكل خطرًا صحيًا".
وأضاف: "رغم أن المستويات المكتشفة ليست خطيرة، فإننا ملتزمون بأعلى معايير الجودة، ولهذا قررنا بالتنسيق مع إدارة الغذاء والدواء، سحب الكميات المتبقية من الصيغة الحالية لإيفاكلار ديو من الأسواق بشكل استباقي".
وشمل السحب جميع دفعات منتج إيفاكلار ديو لعلاج حب الشباب في الولايات المتحدة، لكن لم يتضح عدد المنتجات المتأثرة تحديدًا. ولم يشمل السحب أي منتجات أخرى من لاروش بوزيه، بما في ذلك غسول إيفاكلار ديو.
وأوضحت الشركة أن سحب المنتج يأتي أيضًا ضمن خطة لإطلاق صيغة جديدة محسنة من إيفاكلار ديو، قيد التطوير منذ عام 2024، ستكون متاحة قريبًا للمستهلكين.
وأعلنت لوريال أنها أزالت جميع عبوات إيفاكلار ديو المتبقية من المتاجر، ولم يعد المنتج متاحًا للشراء. ومع ذلك، لم تصدر الشركة بيانًا رسميًا بشأن كيفية تصرف الزبائن الذين لا يزالون يحتفظون بالمنتج في منازلهم.