آخر الأخبار

60 غرامًا من اللوز كل يوم تحمي الحمض النووي وتقلل الأكسدة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

إلى جانب مضادات الأكسدة، أشار الباحثون إلى أن ألياف اللوز تدعم نمو بكتيريا نافعة في الأمعاء مثل Bifidobacterium، التي تنتج مركبات تساعد على خفض الإجهاد التأكسدي على مستوى الجسم بالكامل.صورة من: Eugen Haag/Shotshop/picture alliance

أظهرت مراجعة منهجية وتحليل إحصائي حديث نُشرا في مجلة Scientific Reports أن استهلاك كميات مرتفعة من اللوز، تفوق 60 غرامًا يوميًا (ما يعادل تقريبًا حفنتين كبيرتين) قد يساهم في حماية الخلايا من الأضرار التأكسدية التي تصيب البروتينات والدهون وحتى الحمض النووي (DNA).

جرعة اللوز تصنع الفارق

قام الباحثون بتحليل نتائج ثمانية تجارب سريرية عشوائية شملت 424 مشاركًا من فئات مختلفة، بينهم أصحاء ومدخنون ومرضى بأمراض مزمنة. وأظهرت النتائج أن تناول اللوز بجرعات عالية ساعد على خفض مؤشرات تلف الخلايا مثل مستوى المالوندايالديهايد (MDA)، وهو ناتج عن أكسدة الدهون، إضافة إلى انخفاض ملحوظ في 8-OHdG، وهو مؤشر على تلف الحمض النووي.

كما لوحظ تحسن نسبي في نشاط بعض الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل الـSOD، التي تعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد الجذور الحرة، رغم أن هذا التحسن لم يكن دائمًا ذا دلالة إحصائية عند الجرعات العالية.

تناول المكسرات طريقة طبيعية للوقاية من أمراض القلب والسرطان

اللوز غذاء وظيفي محتمل

أشار الباحثون إلى أن النتائج تؤكد الدور المحتمل للوز كـ"غذاء وظيفي" قادر على المساعدة في إدارة الإجهاد التأكسدي، وهو أحد العوامل الرئيسة المسببة لأمراض القلب والسكري والسرطان والأمراض التنكسية العصبية. ومع ذلك، شددوا على أن الحاجة ما تزال قائمة لمزيد من الدراسات السريرية المعيارية لتحديد الجرعة المثلى وطريقة التحضير الأفضل لتحقيق أكبر فائدة.

طريقة التحضير مهمة

الدراسة لفتت إلى أن طريقة تحضير اللوز تؤثر مباشرة على فوائده:


* اللوز النيء يحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة.
* التحميص يؤدي إلى فقدان نحو 26% من مركبات البوليفينول الحساسة للحرارة.
* التقشير (السلق/التبييض) يزيل قشرة اللوز الغنية بالمركبات النشطة حيويًا، مما يقلل بشكل كبير من تأثيره الإيجابي.

دور الألياف وعلاقة الأمعاء

إلى جانب مضادات الأكسدة، أشار الباحثون إلى أن ألياف اللوز تدعم نمو بكتيريا نافعة في الأمعاء مثل Bifidobacterium، التي تنتج مركبات تساعد على خفض الإجهاد التأكسدي على مستوى الجسم بالكامل.

الحاجة لمزيد من الأبحاث

ورغم النتائج الإيجابية، بيّن الباحثون أن التباين الكبير بين الدراسات (بسبب اختلاف طرق التحضير، الجرعات، أو حالة المشاركين الصحية) يجعل من المبكر إصدار توصيات صحية عامة. لذلك دعوا إلى إجراء تجارب موحدة تدرس تأثير استهلاك اللوز بمختلف أشكاله على مؤشرات الإجهاد التأكسدي، لتحديد الفئات الأكثر استفادة والجرعة المناسبة.

تحرير: خالد سلامة

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار