وبتوجيه من السيد وزير الداخلية، تم تكليف اللواء عبد القادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، بالإشراف المباشر على مجريات التحقيق لضمان الوصول إلى الجناة وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن.#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_الداخلية
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) August 10, 2025
على مدى الساعات الماضية، طالب عدد من الناشطين الحقوقيين السوريين بإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، بعد نشر مقطع فيديو، أمس الأحد، يظهر مسلحين زعم أنهم من قوات الأمن يقتلون مسعفا متطوعا في مستشفى.
وأظهرت اللقطات التي أخذت من كاميرا مراقبة من المستشفى الرئيسي في مدينة السويداء يوم 16 تموز/يوليو، مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم من الموظفين جاثين على ركبهم في أحد الممرات.
فيما بدا في الفيديو عدد من المسلحين يقفون أمامهم، بعضهم يرتدي زيا عسكريا.
كما وثق المقطع عراكا قصيرا بين مسلح ورجل بدا أنه أحد المتطوعين مع الكوادر الطبية في المستشفى، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وبعد ذلك، أطلق المسلح النار على الرجل، وجرّت جثته بعيدا، وقد بدت آثار الدماء على الأرض.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان، فجر اليوم الاثنين، أنها تابعت "الفيديو المؤلم المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أُشير إلى أنه صُوّر داخل المشفى الوطني في السويداء في وقت سابق".
كما أكدت إدانتها لهذا الفعل بأشد العبارات، وشددت على أنه "ستتم محاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم"، وفق تعبيرها.
وأوضحت الوزارة أنه تم تكليف اللواء عبد القادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، بالإشراف المباشر على مجريات التحقيق لضمان الوصول إلى الجناة وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن.
يشار إلى أن السويداء الواقعة جنوب البلاد، كانت شهدت اشتباكات ومواجهات استمرت أسبوعا في 13 يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية. فتدخلت قوات الأمن الحكومية لوقف المواجهات بين الدروز والبدو، وسعت إلى عقد اتفاق لوقف النار بين الجانبين.
بينما نزح نحو 200 ألف جراء النزاع، وفق تقديرات الأمم المتحدة.