في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في حادثة هزت الرأي العام الجزائري، قام شخص بتحطيم تمثال "عين الفوارة" الأشهر في الجزائر، والواقع في ميدان عام، وتدخلت قوات الأمن لتوقيفه.
في فيديو متداول، صعد شخص إلى نافورة "عين الفوارة" في ولاية سطيف (268 كيلومترًا شرق سطيف)، وحطم جزءًا كبيرًا من وجه التمثال، وقبل أن يتمكن من إكمال فعلته، تدخلت قوات الأمن وأوقفته رغم مقاومته الشرسة ومحاولته البقاء أعلى النافورة.
وتم القبض على المتهم ونقله إلى مركز الأمن، في حين التف السكان حول النافورة، يتحدثون عن الحادثة، وانقسموا بشأنها بين مؤيد ومعارض للواقعة.
وتمثال عين الفوارة نحته الفرنسي فرانسيس دي سانت فيدال، وانتهى منه في 26 فبراير 1898، وهو لامرأة من ولاية سطيف، وكُشِفَ عنه لأوَّل مرة في متحف اللوفر، بمناسبة مرور 10 أعوام على بناء برج إيفل، بحسب المختص في التاريخ، عبد الحق شيخي.
وأضاف شيخي لـ"العربية.نت"/"الحدث.نت"، أنَّ "الحاكم العسكري لمدينة سطيف آنذاك شاهده، فطلب مباشرة من النحات أن يهديه إلى سطيف ليصنع نافورة كبيرة أسفله، وهو ما حدث فعلا في شهر يوليو من سنة 1898"، حيث استقبله المعمرون الأوروبيون في احتفال كبير، وكلف المقاول المهندس المعماري الفرنسي الإيطالي فرانسيسيون، بتنصيبه على أن تكون قاعدته رباعية الشَّكل بأربعة عيون ماء، سنة 1899".
ويشار إلى أنَّ التمثال تعرَّض إلى عدة محاولات تخريب، مرة في 22 أبريل 1997، حيث وقع تفجير التمثال بقنبلة وضعت بأسفله حطمته إلى أجزاء، وتمّ ترميمه في أقلّ من 24 ساعةً وأعيد التمثال إلى مكانه يوم 24 أبريل 1997.
وبتاريخ 31 مارس 2006 قام شاب بضرب وجه التمثال بمطرقة فشوّه خدها الأيسر وأنفها وفمها، وفي 18 ديسمبر 2017 قام رجل بتحطيم وجه التمثال وثديها بمطرقة وتمّ ترميمه بسرعة بميزانية معتبرة تقدر بـ3 ملايين دينار جزائري (قرابة 200 ألف دولار أميركي)، كما تكررت الحادثة سنة 2022.