أثار تطبيق Meta AI موجة من القلق، حيث تبيّن أن تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد من " ميتا" قد يُعرض خصوصية المستخدمين للخطر.
ويسمح التطبيق بنشر تفاعلات المستخدمين مع روبوت الدردشة بشكل علني على الإنترنت، وقد يكون ذلك دون علمهم الكامل، بحسب تقرير نشره موقع "lifehacker" واطلعت عليه "العربية Business".
فعلى الرغم من أن Meta AI يبدو ظاهريًا كخدمة ذكاء اصطناعي شبيهة بـ شات جي بي تي و جيميني، إلا أنه يحمل طابعًا اجتماعيًا غير معتاد، حيث يمكن لمستخدميه مشاركة أسئلتهم وطلباتهم على موجز عام يسمى "Discover"، ليتمكن أي مستخدم من رؤيتها والتفاعل معها.
موجز "اكتشف" مليء بالطلبات الغريبة والمسلية أحيانًا، كصور لحيوانات ترتدي ملابس غريبة أو مشاهد خيالية، لكن المشكلة تبدأ حين يتم نشر محتوى شخصي أو حساس كان من المفترض أن يبقى خاصًا.
من أمثلة ذلك:
- صورة سيلفي قريبة جدًا يطلب فيها المستخدم تعديل مظهره.
- استفسارات عن أعراض صحية على الفخذ الداخلي.
- تفاصيل دقيقة عن مشاكل في حساب "فيسبوك"، مرفقة بالاسم الكامل ومجال العمل.
وبينما يُفترض أن يكون النشر اختياريًا، إلا أن بعض المستخدمين لم يدركوا أن مشاركاتهم كانت علنية، وقد يكون ذلك نتيجة لواجهة تطبيق مربكة أو إعدادات افتراضية مقلقة.
الأكثر إثارة للقلق هو كمية البيانات التي يجمعها التطبيق، بحسب تقرير خصوصية التطبيقات على متجر "أبل".
تشمل البيانات:
- معلومات صحية ومالية.
- سجل التصفح والبحث.
- الموقع الجغرافي والبيئة المحيطة.
- وحتى المحادثات الصوتية في الخلفية.
كما أن ميزة "محادثات الخلفية" تبقى مفعلة افتراضيًا، وتسمح للتطبيق بالاستماع للمستخدم حتى بعد مغادرته.
ويمكن أيضًا مشاركة طلبات المستخدم على تطبيقات "ميتا" الأخرى مثل "فيسبوك" و"إنستغرام"، ما لم يتم تعطيلها يدويًا.
لمنع نشر تفاعلاتك علنًا، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
1. افتح التطبيق وانتقل إلى الإعدادات > البيانات والخصوصية > إدارة معلوماتك.
2. اختر "جعل جميع المطالبات العامة مرئية لك فقط" ثم اضغط "تطبيق على الكل".
3. أو لحذف كل المحتوى، اختر "حذف جميع المطالبات" > "حذف الكل".
4. يجب تعطيل ميزة المحادثات الخلفية من الإعدادات > البيانات والخصوصية > الصوت.
رغم التقدّم الذي يقدمه Meta AI على مستوى الذكاء الاصطناعي التفاعلي، إلا أن التطبيق يُسلّط الضوء من جديد على إشكاليات "ميتا" المتكررة في مجال الخصوصية، وهو ما يُعيد للأذهان فضائح سابقة مثل تسريب بيانات ملايين المستخدمين في قضية Cambridge Analytica.