اتفاق بين "جوبي" و"عبد اللطيف جميل" لتوزيع 200 طائرة كهربائية 

توصلت شركة جوبي للطيران إلى اتفاق مبدئي مع المستثمر والتكتل السعودي عبد اللطيف جميل (ALJ) لتوزيع ما يصل إلى 200 طائرة كهربائية بقيمة مليار دولار تقريبًا على مدى السنوات القادمة.

في حال إتمام هذه الشراكة، قد تُمكّن "جوبي" من تحقيق دخل سريع من مركباتها الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي في السعودية.

وقال بول سيارا، الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة شركة جوبي والمعروف بتأسيسه المشترك لموقع "بينترست": "السؤال الذي يطرحه الناس هو: كيف ستحققون الدخل، وما مدى سرعة تحقيق ذلك؟".

وأضاف: "أعتقد أن هذا يُظهر أنه من خلال البيع المباشر، يُمكن التوسع في وقت مبكر بتكلفة أقل من خلال التفكير في شركاء التوزيع في مناطق جغرافية مُحددة. وهذا أول ما نأمل أن يكون إعلانًا في هذا الصدد".

وقّعت الشركتان مذكرة تفاهم يوم الثلاثاء لاستكشاف اتفاقية توزيع.

ورغم أن مذكرة التفاهم ليست اتفاقية موقعة ومختومة، إلا أن مصادر مطلعة على الاتفاقية أفادت بأنه سيكون بإمكانهما مشاركة تفاصيل أكثر تحديدًا في وقت لاحق من هذا العام.

ستكون هذه الصفقة من بين أولى الحالات التي تحصل فيها شركة ناشئة في مجال الطائرات العمودية الكهربائية (eVTOL) على شريك توزيع لطائراتها.

كما تخطط شركة جوبي لامتلاك وتشغيل طائراتها الخاصة في الولايات المتحدة وأسواق أخرى، والشراكة مع شركات طيران وشركات نقل جوي أخرى في دول مثل اليابان.

قال بول سيارا، الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة "جوبي" والمؤسس المشارك لموقع "بينترست"، إن "جميل" شريك مثالي لعدة أسباب، أولًا، علاقة الشركة مع "تويوتا" - التي أغلقت مؤخرًا الشريحة الأولى البالغة 250 مليون دولار من إجمالي استثمارها البالغ 500 مليون دولار في "جوبي".

كما أن "جميل" أصبحت الموزع المعتمد لشركة تويوتا في السعودية منذ عام 1955، ونمت لتصبح واحدة من أكبر موزعي "تويوتا" و"لكزس" المستقلين في العالم.

كما شاركت "جميل" في جولة التمويل من الفئة C التي قادتها "تويوتا" لشركة جوبي عام 2020.

وإلى جانب علاقاتهما المتبادلة، يقول سيارا إن "جميل" تمتلك "بنية تحتية واسعة على أرض الواقع، ليس فقط لعمليات البيع، ولكن أيضًا للدعم وتدريب الطيارين والصيانة".

قال سيارا: "سيكون كل هذا بالغ الأهمية لضمان نجاح المبيعات، ليس فقط على المدى القصير، بل على المدى الطويل".

وأشار إلى أن شركة عبد اللطيف جميل، بصفتها شبكة أعمال متنوعة تمتد لثمانين عامًا، تتمتع بعلاقات وثيقة مع الحكومة السعودية، بالإضافة إلى عدد من العملاء المحتملين، بما في ذلك مشاريع الترميم والسياحة مثل مشروع البحر الأحمر ومشروع العلا.

ورغم الشراكة الواعدة في السعودية، ستظل استراتيجية "جوبي" للتسويق هي إطلاق منتجاتها في دبي العام المقبل، تليها سوق الولايات المتحدة.

قال سيارا: "يُظهر هذا كيف نُعمّق مسار المبيعات إلى ما هو أبعد من بعض الأسواق الأولية".

وأضاف: "وهذا النوع من الهيكل، الذي يتيح لنا إيجاد الشريك المحلي المناسب الذي يُمكنه مساعدتنا في البيع والدعم، سيُتيح لنا الوصول إلى مناطق جغرافية قد لا تكون في صدارة قائمتنا، ولكنه يُتيح لنا تحقيق الربح منها بسرعة أكبر".

تأتي صفقة "جوبي" مع "جميل" في ظل مستويات غير مسبوقة من التعاون بين الحكومة الأميركية والسعودية في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية التكنولوجية والطاقة.

ففي الشهر الماضي، وافقت شركة داتا فولت السعودية على استثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة في الولايات المتحدة، كما تعهدت شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل "غوغل" و"أوراكل" و"سيلزفورس" و"إيه إم دي" و"أوبر" بتخصيص 80 مليار دولار للتقنيات التحويلية في كلا البلدين، وفقًا للبيت الأبيض.