آخر الأخبار

فضحية تهز "سبوتيفاي" اكتشاف بودكاستات تروج لمواد أفيونية

شارك
شعار خدمة سبوتيفاي (المصدر: رويترز)

سارعت خدمة سبوتيفاي السويدية، التي تقدم خدمة بث الموسيقى والبودكاست، هذا الأسبوع إلى إزالة عشرات من البودكاستات المزيفة التي وُجد أنها تروج لأدوية تحتاج إلى روشتة طبيب لصرفها، مُخالفةً بذلك سياسات "سبوتيفاي"، وربما القانون الفيدرالي.

ويوم الخميس، أفاد تحقيق لموقع بيزنس إنسايدر بأن "سبوتيفاي" أزالت 200 بودكاست تُعلن عن بيع المواد الأفيونية وأدوية أخرى، لكن هذه لم تكن نهاية الفضيحة.

فقد أفادت شبكة سي إن إن، يوم الجمعة، أنها اكتشفت بسهولة عشرات البودكاستات المزيفة الأخرى التي تُروّج للأدوية على "سبوتيفاي".

وقال متحدث باسم "سبوتيفاي" لموقع "Ars Technica"، إن جميع البودكاستات المزيفة التي أبلغت عنها المنصات الإعلامية قد أُزيلت، باعتبارها مُخالفة للقانون أو محتوى غير مرغوب فيه، بحسب تقرير للموقع المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".

لكن المتحدث لم يكن واضحًا بشأن احتمال عودة هذا المحتوى للظهور مجددًا، وقال: "نعمل باستمرار على كشف وإزالة المحتوى المخالف عبر خدمتنا".

وذكرت "سي إن إن" أن بعض عناوين هذ البودكاستات كان لتثير الشكوك لدى مشرف على المحتوى بشري، حيث كانت تحمل عناوين مثل "متجري للأديرال"، والأديرال هو مادة تحتاج إلى روشتة طبيب لصرفها وتخضع للرقابة.

وكان من بين عناوين حلقات البودكاستات أيضًا "اطلب الكوديين عبر الإنترنت من صيدلية آمنة في لويزيانا" و"اطلب زاناكس 2 ملغ عبر الإنترنت - صفقة كبيرة في موسم عيد الميلاد"، والكوديين هو من المواد الأفيونية وهو والزاناكس يصرفان بروشتة طبيب ويسببان الإدمان.

ورغم إمكانية اكتشاف حقيقة هذه البودكاستات من العناوين بواسطة مراقب بشري، فإن نظام الكشف التلقائي في "سبوتيفاي" لم يُبلغ عن كونها بودكاستات مزيفة لإزالتها.

وأفادت "سي إن إن" أن بعضها ظلّ منشورًا لعدة أشهر، مما قد يُسبب مشكلات لمنصة سبوتيفاي، في وقتٍ تُكثف فيه الحكومة الأميركية جهودها لمكافحة بيع مثل هذه المواد عبر الإنترنت.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن العديد من المراهقين لقوا حتفهم بسبب جرعات زائدة من حبوبٍ تم شراؤها عبر الإنترنت، مما أثار ردود فعلٍ غاضبة ضد شركات التكنولوجيا.

وكانت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستهدف بشكل خاص منع تدفق المواد القاتلة إلى الولايات المتحدة، وهو أمر وصفه ترامب بأنه يمثل حالة طوارئ وطنية.

ووجد موقع بيزنس إنسايدر أن العديد من حلقات البودكاستات تتضمن صوتًا آليًا، وأن مدتها أقل من دقيقة، بينما أشارت "سي إن إن" إلى أن بعض الحلقات لا تتجاوز مدتها 10 ثوانٍ. كما أن بعضها لا يحتوي على أي صوت على الإطلاق، وفقًا لـ"بيزنس إنسايدر".

وذكرت "سي إن إن" أن تطورات الذكاء الاصطناعي قد بسّطت عملية توليد الصوت والصورة، بالإضافة إلى انتشار أدوات تحويل النص إلى كلام، مما سهّل أكثر من أي وقت مضى إنتاج هذه البودكاستات المزيفة التي تربط بمواقع احتيالية أو ربما أسواق سوداء.

ولم يتمكن كل من "بيزنس إنسايدر" و"سي إن إن" من التحقق مما إذا كان من الممكن شراء المخدرات بالفعل من المواقع المرتبطة بهذه البودكاستات.

وأشارت شبكة سي إن إن إلى أن نظام الإشراف على المحتوى بـ"سبوتيفاي" نجح أحيانًا في رصد هذه البودكاستات المزيفة.

وذكرت الشبكة أنه من غير الواضح عدد مستخدمي "سبوتيفاي" الذين تفاعلوا مع البودكاستات المزيفة. ومع ذلك، فقد ظهرت البودكاستات في أعلى نتائج البحث عن أدوية مختلفة موصوفة، والتي ربما يكون بعض المستخدمين قد أجروها على المنصة بحثًا عن بودكاستات موثوقة تتعلق بالصحة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار