نجح تطبيق تيك توك في استعادة جزء كبير من نشاطه في أميركا، حيث ارتفعت حركة المرور على المنصة إلى مستويات أقل بـ10% فقط من معدلها الطبيعي، بعد أن كانت قد انخفضت بنسبة 85% خلال الحظر المؤقت، وفقًا لبيانات Cloudflare Radar.
وقال ديفيد بيلسون، رئيس قسم تحليل البيانات في Cloudflare: "منذ استعادة الخدمة، تواصل حركة مرور DNS لمجالات تيك توك التعافي، وهي حاليًا قريبة جدًا من مستويات ما قبل الإغلاق".
وكان التطبيق قد أُغلق مؤقتًا في أميركا بعد أن أيدت المحكمة العليا قانونًا يلزم شركة "بايت دانس" المالكة لـ "تيك توك" بالتخلي عن حصتها في التطبيق أو مواجهة حظر نهائي بحلول 19 يناير.
استجابةً لذلك، قامت "أبل" و"غوغل" بإزالة التطبيق من متاجرهما، بحسب تقرير نشره موقع "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business".
لكن مع تولي دونالد ترامب منصبه، وقع أمرًا تنفيذيًا يمنح "بايت دانس" 75 يومًا إضافيًا حتى 5 أبريل قبل تنفيذ القرار، ما سمح بعودة التطبيق إلى الإنترنت.
وفقًا لبيانات Cloudflare، شهدت تطبيقات الفيديو المنافسة مثل RedNote ارتفاعًا في حركة المرور خلال الحظر المؤقت، لكن الاهتمام بها تراجع فور عودة "تيك توك" إلى الإنترنت.
وقال بيلسون: "بمجرد انتهاء الإغلاق، انخفضت حركة المرور على البدائل بسرعة، وما زالت تتراجع تدريجيًا خلال الأسبوعين الماضيين".
رغم انتعاشة "تيك توك" لا يزال المبدعون يشعرون بعدم اليقين بشأن مستقبلهم.
وقال ديلان ليماي، أحد أبرز منشئي المحتوى على المنصة، إنه بدأ منذ سنوات بتوسيع وجوده على منصات أخرى:
"لقد تصالحت مع فكرة أن تيك توك قد يختفي. منذ التهديدات الأولى في 2020، كنت أعلم أنه عليّ الاستعداد"، مشيرًا إلى أن يوتيوب أصبح مصدر دخله الرئيسي الآن، حيث جمع أكثر من 5.6 مليون مشترك هناك".
في المقابل، واجه مبدعون آخرون، مثل نوح جلين كارتر، صعوبة في نقل جمهورهم إلى "إنستغرام ريلز" و"يوتيوب".
وأوضح أن العلامات التجارية بدأت بمراجعة عقودها مع المبدعين بسبب الغموض حول مستقبل "تيك توك".
وسط هذه الاضطرابات، استغلت "ميتا" الموقف، حيث بدأت في عرض صفقات خاصة للمبدعين للترويج لـ "إنستغرام" على "تيك توك" و"يوتيوب".
لكن رغم هذه العروض، لا يزال بعض المبدعين متشككين بشأن حظر "تيك توك" بشكل نهائي.
وقال مايكل دي كوستانزو، الذي لديه أكثر من 2.3 مليون متابع: "لن أصدق ذلك حتى يحدث بالفعل بعد 75 يومًا".