بيلنغهام وتوخيل.. أزمة بدأت بوصف "مقزز" وأكملها الاستبعاد 

ربطت تقارير صحافية استبعاد جود بيلنغهام لاعب ريال مدريد من قائمة منتخب إنجلترا بوجود أزمة بينه وبين الألماني توماس توخيل، إذ دخل الأخير في صدام سابقاً مع اللاعب حين كشف أن سلوكه يكون "مقززا" أحيانا حتى لوالدته، قبل أن يتراجع ويعتذر عن تصريحه.

وغاب بيلنغهام عن معسكر الشهر الماضي في منتخب إنجلترا بسبب خضوعه لعملية في الكتف، لكنه عاد للمشاركة مع الفريق الإسباني منذ 20 سبتمبر، وخاض أربع مباريات آخرها الفوز الكبير 5-0 على كايرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا.

ورغم جاهزيته مع ناديه، اعتبر توخيل أنه ليس مطلوباً حالياً مع المنتخب، مفضلاً الاعتماد على لاعبي الوسط الذين قادوا إنجلترا للفوز على أندورا وصربيا في سبتمبر.

مصدر الصورة

جود بيلنغهام لاعب منتخب إنجلترا

وقال توخيل: المعسكر الماضي كان قبل ثلاثة أسابيع ونصف فقط. روح الفريق والعمل الجماعي كانا في أعلى مستوى. لذلك قررنا استدعاء نفس المجموعة لتثبيت ما بدأنا في بنائه. المنافسة مفتوحة، وهذا ينطبق أيضاً على جود. هو دائماً يستحق التواجد مع المنتخب. لكن في هذا المعسكر اخترنا الالتزام بنفس الفريق.

وأضاف: جود لاعب مميز، ولهذا النوع من اللاعبين توجد قواعد خاصة. لكنه لم يستعد إيقاعه الكامل بعد مع ريال مدريد، لم يُكمل مباراة كاملة حتى الآن. تحدثت معه هاتفياً، ولا توجد أي مشكلة، لكنه فقط يفتقد للإيقاع.

علاقة متوترة سابقاً

وكانت علاقة توخيل مع بيلنغهام مثار جدل منذ يونيو الماضي، حين صرح المدرب الألماني أن والدته غابرييلا ترى سلوك بيلنغهام في الملعب أحياناً "مقززاً"، وذلك بعدما ركل مُبرد مياه غاضباً عقب خسارة إنجلترا أمام السنغال، قبل أن يعتذر عن الوصف.

كما أضاف توخيل حينها أن بيلنغهام قد يخيف زملاءه بسبب أسلوبه العدواني المفرط.

وقال المدرب في مقابلة مع "توك سبورت": من الصعب أن أقول إن إنجلترا ستكون أفضل من دونه. إنه يمنح الفريق الحدة المطلوبة لتحقيق الإنجازات الكبيرة. لكن يجب أن تُوجَّه هذه الحدة نحو الخصم والهدف، لا أن تتحول لترهيب الزملاء أو الاعتداء على الحكام. لديه نار داخلية، ولا أريد أن أطفئها، فهي قوته، لكن هذه النار قد تُخيف أحياناً حتى لاعبي فريقه.

وعاد بعدها توخيل معتذراً وقال: استخدمتُ هذه الكلمة دون قصد، للتوضيح فقط. لم تكن هناك أي نية، لم تكن هناك أي رسالة أو أجندة خفية.

وكانت تقارير صحافية بريطانية قد كشفت في وقت سابق أن مارك بيلنغهام، والد اللاعب، يملك نفوذاً كبيراً داخل منتخب إنجلترا، كما أن بعض لاعبي إنجلترا يتساءلون: لماذا يُعامل بيلنغهام كحالة خاصة؟.

وتشير تقارير إلى أن عداء مارك للإعلام ورفض ابنه للظهور خارج الالتزامات التعاقدية خلقا انقساماً داخل الفريق، فيما يخشى الاتحاد الضغط عليهما لتجنب خسائر تجارية ضخمة، إذ يعتبرون نجم ريال مدريد "الأصل التجاري الأغلى" للمنتخب.

مصدر الصورة

مارك بيلنغهام والد جود وجوب