أظهرت إحصاءات حديثة أن الذهب، أحد أكثر المعادن ندرة على الأرض وأحد الموارد الحيوية للعديد من الدول، يتركز إنتاجه بشكل كبير في عدد قليل من الدول حول العالم.
وفي عام 2025، تصدر 6 دول قائمة أكبر منتجي الذهب، حيث تتحكم هذه الدول في الجزء الأكبر من المناجم والإنتاج العالمي، وفق ما نشره موقع قناة CNEWS .
تتصدر أستراليا القائمة بإنتاج قدره 12 ألف طن من الذهب في عام 2023، كما يشكل جزءًا مهمًا من صادرات البلاد ويساهم بنسبة 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن أبرز المناجم في أستراليا، منجم “بودينغتون” لشركة نيو مونت، يليه منجم “كاديا” لشركة نيوكريست، ثم منجم “تانامي” لنفس الشركة، حيث تشكل هذه المناجم العمود الفقري للصناعة المعدنية في البلاد.
وتأتي روسيا كثاني أكبر منتج للذهب بإنتاج بلغ 11 ألف طن في 2023. تعد روسيا المورد الرئيسي للذهب في أوروبا منذ 2010، وتمثل احتياطاتها الكبيرة سبب استمرارها في الصدارة رغم العقوبات الاقتصادية التي فرضت نتيجة الأزمة الأوكرانية.
وتتركز أكبر المناجم الروسية في سيبيريا، وعلى رأسها منجم أوليمبيادا الذي يسهم بنحو 20 في المائة من الإنتاج الوطني.
كما تحتل جنوب إفريقيا المركز الثالث بإنتاج 5 آلاف طن من الذهب. وعلى الرغم من تراجعها منذ ثمانينيات القرن الماضي، تظل الدولة الأولى في إفريقيا في هذا المجال، ويعد منجم إيست راند في بوكسبرغ الأكبر من حيث المساحة والإنتاج.
وتأتي الولايات المتحدة والصين متساويتين بإنتاج 3 آلاف طن لكل منهما. في الولايات المتحدة، يتركز الإنتاج في مناطق نيفادا وكولورادو وألاسكا، بينما واجهت الصين انخفاضًا في الإنتاج نتيجة تطبيق قوانين بيئية صارمة أدت إلى إغلاق عدد من المناجم.
لتبرز إندونيسيا بإنتاج يبلغ نحو 2.600 طن، حيث تعتمد على منجم غراسبرغ في بابوا، أحد أكبر مجمعات تعدين الذهب والنحاس في العالم، مما يعزز مكانة البلاد في سوق المعادن العالمية.
ختامًا، يظل الذهب مادة استراتيجية تستخدم في صناعة المجوهرات والسبائك والتكنولوجيا، ويعد ملاذًا آمنًا للاستثمارات في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، ما يجعل متابعة إنتاجه ومخزونه أمرًا حيويًا للدول والمستثمرين.
المصدر:
الإخبارية