يغفل كثيرون عن تفصيل بسيط قد تكون له فوائد صحية ومالية في آن واحد، وهو ترك جهاز الواي فاي يعمل طوال الليل. في ظل الاعتماد المتزايد على الاتصال الدائم بالإنترنت، ومع اقتراب عام 2026، تعود هذه العادة إلى الواجهة باعتبارها سلوكًا يوميًا ينصح به خبراء الصحة والطاقة.
تشير معطيات صحفية نقلها موقع OK Diario الإسباني، إلى أن تعطيل الواي فاي ليلًا قد يساهم في تحسين جودة النوم. فالمختصون يحذرون من أن التعرض المستمر لموجات الواي فاي، رغم ضعفها النسبي، قد يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ويعيق الدخول في نوم عميق ومريح.
وفي هذا السياق، يؤكد خبراء أن الدماغ يحتاج خلال الليل إلى فترة انفصال حقيقية عن المؤثرات الرقمية. فخفض الإشارات الكهرومغناطيسية داخل المنزل يمنح الجهاز العصبي فرصة للاسترخاء، ما ينعكس إيجابًا على نوعية النوم، خاصة لدى الأطفال والأشخاص الذين يعانون من الأرق أو الاستيقاظ المتكرر ليلًا.
من جهة أخرى، لا تقتصر فوائد هذه الخطوة على الجانب الصحي فقط، بل تمتد أيضًا إلى الجانب الاقتصادي. إذ يستهلك جهاز الراوتر، عند تشغيله على مدار الساعة، ما بين 5 و10 واط. ورغم أن هذا الرقم يبدو ضئيلاً، إلا أن تراكمه على مدار العام يؤدي إلى استهلاك غير ضروري للكهرباء.
وحسب التقديرات، فإن إطفاء الواي فاي لمدة 8 ساعات ليلًا يمكن أن يوفر نحو 2.4 كيلوواط/ساعة شهريًا، أي ما يقارب 10 يورو سنويًا.
وعلاوة على ذلك، تندرج هذه الممارسة ضمن محاربة ما يعرف بـ”الاستهلاك الخفي”، أي الطاقة التي تستهلكها الأجهزة في وضع الاستعداد. وتشير إحصائيات أوروبية إلى أن هذا النوع من الاستهلاك قد يمثل ما يصل إلى 11 في المائة من فاتورة الكهرباء السنوية للأسرة.
ولتفادي ذلك، ينصح الخبراء باستخدام مقابس كهربائية مزودة بمفاتيح أو مؤقتات زمنية لقطع التيار عن عدة أجهزة دفعة واحدة.
ختامًا، لا يتطلب اعتماد عادة إطفاء الواي فاي ليلًا أي جهد كبير أو تغيير جذري في نمط الحياة. بل هو تصرف بسيط يمكن أن يحقق فوائد ملموسة على مستوى النوم، الصحة، والاقتصاد المنزلي.
المصدر:
الإخبارية