يبرز الحلزون كأحد الأطباق الشتوية التقليدية في المطبخ العالمي، ليس فقط لمذاقه المميز، بل أيضًا للفوائد التي يقدمها وقيمته الغذائية العالية.
ووفق ما أورده موقع AlloDocteurs الفرنسي المتخصص في الشؤون الصحية، فإن الحلزون يعد من الأغذية الغنية بالبروتينات والمنخفضة في السعرات الحرارية، ما يجعله خيارًا مناسبًا لمن يسعون إلى الجمع بين المتعة الغذائية والحفاظ على الصحة.
ومن هذا المنطلق، توضح أخصائية التغذية مورين اليترو دوفاريو، في تصريح للمصدر نفسه، أن الحلزون يحتوي على نسبة مهمة من البروتينات الضرورية لبناء العضلات ودعم وظائف الجسم، مقابل كمية محدودة من الدهون.
غير أن طريقة التحضير تبقى عاملًا حاسمًا، خاصة أن تقديم الحلزون مع الزبدة والثوم قد يرفع من محتواه الحراري بشكل ملحوظ، وهو ما يستدعي الاعتدال في الاستهلاك.
وعلاوة على ذلك، يشكل الحلزون مصدرًا مهمًا للحديد، وهو عنصر أساسي في إنتاج الطاقة وتعزيز جهاز المناعة ودعم القدرات الذهنية.
وتشير المختصة، إلى أن نقص الحديد يعد مشكلة شائعة لدى بعض الفئات، خاصة النساء، وقد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، ما يجعل الحلزون غذاء مفيدًا في هذا السياق.
كما يحتوي هذا الكائن الرخوي على معادن أخرى مثل المغنيسيوم، الفوسفور، الزنك، الكالسيوم، البوتاسيوم، إضافة إلى فيتامينات من مجموعة B.
وفي ما يتعلق بطرق الطهي، تنصح مورين اليترو دوفاريو باختيار زيوت مناسبة للحرارة، مثل زيت بذور العنب، كونه محايدًا في الطعم ويتحمل درجات حرارة مرتفعة.
كما توصي، بتفادي الطهي بالزبدة مباشرة، لأن احتراقها قد يؤدي إلى تكون مواد ضارة بالصحة، مؤكدة أن الطهي السريع والمدروس يمنع تحول قوام الحلزون إلى مطاطي.
وفي سياق متصل، يثير مصدر الحلزون نقاشًا آخر يتعلق بالجودة والاستدامة. فأشهر أنواع الحلزون المعروفة بحلزون بورغونيا لا يتم تربيته في فرنسا، بل يستورد من دول أوروبية شرقية، بينما تقتصر التربية المحلية على أنواع مثل الصغير والاسبرسا.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن تفضيل المنتج المحلي يعد ضمانًا أفضل من حيث الجودة وتقليل الأثر البيئي، مع الأخذ بعين الاعتبار عامل التكلفة.
وخلاصة القول، يقدم الحلزون مزيجًا متوازنًا من الفوائد الغذائية، شريطة حسن اختياره وطهيه.
المصدر:
الإخبارية