آخر الأخبار

إشادة ارجنتينية بالدعم الجزائري لقضية جزر المالويناس

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

إشادة ارجنتينية بالدعم الجزائري لقضية جزر المالويناس

الجزائرالٱن _ نشر السفير الأرجنتيني، أتيليو بيراردي هويدا، مقالًا تحليليًا في صحيفة Le Jeune Indépendant بتاريخ 16 ديسمبر 2025، ركّز فيه على مرور ستين عامًا على صدور القرار 2065 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اعترف بوجود نزاع سيادة حول جزر المالويناس ودعا إلى تسوية سلمية عبر التفاوض.

وأشار السفير إلى أن المقال لم يكن مجرد استذكار تاريخي، بل شهادة دبلوماسية على الدور المحوري الذي لعبته الجزائر طوال هذه العقود في دعم قضايا التحرر ورفض الاستعمار.

الجزائر وثبات مستمر في دعم الحقوق المشروعة

أكد بيراردي أن الجزائر كانت دائمًا من أكثر الدول التزامًا بدعم حقوق الأرجنتين المشروعة في جزر المالويناس، مشددًا على أن هذا الدعم ينبع من قناعة راسخة لدى الجزائر بأن تصفية الاستعمار مبدأ أساسي في سياستها الخارجية، وليس شعارًا ظرفيًا، وهو موقف مستلهم من تجربتها التاريخية في مقاومة الاحتلال ونيل الاستقلال.

العمل الدبلوماسي متعدد المستويات

وأوضح المقال أن الجزائر دعمت القضية الأرجنتينية في مختلف الهيئات الأممية، خصوصًا اللجنة الرابعة للأمم المتحدة ولجنة تصفية الاستعمار، حيث صوتت باستمرار لصالح القرارات التي تدعو إلى استئناف المفاوضات بين الأرجنتين والمملكة المتحدة.

كما لعبت الجزائر دورًا مؤثرًا داخل حركة عدم الانحياز ومجموعة 77 والصين، وساهمت في صدور بيانات جماعية قوية تؤكد حق الأرجنتين وتدعو إلى احترام الشرعية الدولية.

التأثير الإقليمي والدولي

على المستوى الإقليمي، أبرز السفير الدور الجزائري في دعم المواقف الصادرة عن قمم الدول العربية وأمريكا الجنوبية، ولا سيما إعلان الرياض لعام 2015.

وهو الذي دعا إلى وقف المناورات العسكرية البريطانية في المنطقة المتنازع عليها، وأكد حق الأرجنتين في مواجهة الاستغلال غير المشروع لموارد الجزر.

كما أشار إلى قمة مالابو سنة 2013، التي شكلت محطة تاريخية بعد أن نجحت الجزائر، بدعمها الدبلوماسي، في تحقيق اعتراف إفريقي جماعي بحقوق الأرجنتين في جزر المالويناس.

نموذج للدبلوماسية المبدئية

خلص المقال إلى أن ما أورده السفير الأرجنتيني يعكس بوضوح المكانة التي تحظى بها الجزائر على الساحة الدولية كدولة تدافع عن الشرعية وحقوق الشعوب دون تمييز.

فالجزائر التي عانت طويلًا من الاستعمار، لم تحصر نضالها داخل حدودها، بل حولته إلى موقف مبدئي ثابت في سياستها الخارجية.

ويؤكد المقال أن استمرار الدعم الجزائري يشكل عاملًا أساسيًا في إبقاء قضية جزر المالويناس حية في المحافل الدولية.

مؤكدًا أن الجزائر ستبقى شريكًا صادقًا في كل القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضايا تصفية الاستعمار، حتى يسود الحق ويعلو صوت العدالة الدولية.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا