آخر الأخبار

الجزائر ترسخ مكانتها كمركز اقتصادي وصناعي رئيس بالمنطقة

شارك

تواصل الجزائر ترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي وصناعي رئيس في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث عززت وجودها أكثر في الأسواق الأوروبية، خاصة إيطاليا التي تسعى دائمًا لزيادة التعاون والشراكة مع البلاد.

وبلغت صادرات الجزائر إلى إيطاليا، حسب تقرير لموقع “ترند أفريكا”، 7.05 مليار أورو، خلال 2025 مسجلةً انخفاضًا سنويًا طفيفًا بنسبة 3.6 في المائة، حيث أن الغاز الطبيعي لا يزال يهيمن على العلاقات التجارية، فقد شكلت مبيعات الغاز 84 في المائة من إجمالي صادرات الجزائر، أي ما يقارب 5.94 مليار أورو، مما يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه البلاد في أمن الطاقة الإيطالي والأوروبي على نطاق أوسع، كما زادت الجزائر من شحناتها من المنتجات البترولية المكررة والنفط الخام والصلب والمواد الكيميائية والأسمدة، مع تسجيل صادرات الصلب نموًا قويًا بشكل خاص.

ويعكس الارتفاع الكبير في مبيعات الصلب نمو القطاع الصناعي الجزائري وتوجهه المتزايد نحو الأسواق الأوروبية، ويتعزز هذا التوجه بمشروع بقيمة مليار أورو لإنشاء مصنع لإنتاج الحديد المختزل مسبقًا في الجزائر، وهو مشروع كثيف الاستهلاك للطاقة أصبح ممكنًا بفضل وفرة موارد الغاز الطبيعي وأسعار الطاقة التنافسية، وتُبرز هذه المبادرة التعاون الصناعي المتين بين الجزائر وروما، والالتزام المشترك بتعزيز سلاسل القيمة الأوروبية المتوسطية.

وعلى الجانب الآخر من الميزان التجاري، أبرز التقرير ارتفاع الصادرات الإيطالية إلى الجزائر إلى 1.93 مليار أورو، بزيادة قدرها 11.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وقد كان النمو مدفوعًا بالمعدات الصناعية والآلات المتخصصة والمنتجات البترولية المكررة والمواد الكيميائية، مما يؤكد مكانة إيطاليا كشريك تكنولوجي رئيسي في جهود التحديث والتنويع في الجزائر.

كما أفاد ذات المصدر، بأن العلاقة الجزائرية الإيطالية تجاوزت كونها مجرد شراكة تجارية، لتصبح محورًا استراتيجيًا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، لا سيما في قطاع الطاقة في أعقاب إعادة هيكلة إمدادات الغاز في أوروبا بعد حرب أوكرانيا عام 2022، ويتوسع التعاون أيضًا ليشمل الأمن الغذائي، من خلال مشاريع زراعية صناعية مع شركة BF International ضمن خطة ماتي، وقطاع السيارات، من خلال إقامة مصنع فيات في وهران ضمن الشبكة الصناعية الوطنية الجزائرية.

ويعكس توسيع نطاق التعاون الثنائي بين البلدين، حسب التقرير، من التصنيع والتقنيات المتقدمة إلى الصلب والطاقة التقليدية والطاقة المتجددة، في ظل طموح الجزائر لتقليل اعتمادها على المحروقات وجذب استثمارات عالية القيمة، وفي الوقت نفسه، تعزز الشركات الإيطالية وجودها في السوق الجزائرية المتغيرة، مدعومة ببيئة تنظيمية أكثر ملاءمة.

وأكد التقرير، أنه انطلاقًا من أهداف خطة ماتي، من المتوقع أن تتعمق هذه الشراكة الاستراتيجية أكثر، وقد فتحت الاتفاقيات المبرمة بين الرئيس عبد المجيد تبون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال الزيارة الرسمية التي جرت في جويلية آفاقًا جديدة في مجالات الطاقة المتجددة والإنتاج الصناعي وأمن الطاقة، مما يرسخ مكانة الجزائر كمركز اقتصادي وصناعي رئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط على المدى المتوسط.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا