الأفافاس: “وحدة الجزائر خط أحمر والدعوات الانفصالية خيانة عظمى”
الجزائرالٱن _ أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن الجزائر “لا تُجزأ، ولا تُفاوض على وحدة ترابها، ولا على شبر واحد من أرضها التي انتُزعت بالكفاح وسُقيت بدماء الشهداء”، في رد مباشر على أطروحات حركة “الماك” ووصفها بالمشاريع الانفصالية المعادية للوطن.
وجاء هذا الموقف خلال خطابه بمناسبة افتتاح اللقاء الفيدرالي لمنتخبي ولاية تيزي وزو، حيث شدد على أن وحدة الجزائر حقيقة تاريخية راسخة لا تقبل المساومة أو التشكيك، وأن كل المحاولات السابقة لاستهدافها باءت بالفشل ولن تكون المحاولات الراهنة استثناءً .
الدفاع عن الوطن حماية للذاكرة والسيادة
أوضح أوشيش أن الدفاع عن الوطن لا يقتصر على الجانب الترابي، بل يشمل حماية الذاكرة الجماعية من النزعات التحريفية، وصون السيادة الوطنية من التدخلات والضغوط الخارجية، والوقوف بحزم في وجه كل مشاريع التفتيت التي تهدد تماسك البلاد.
وأضاف أن الدعوات الانفصالية لا تندرج ضمن حرية الرأي، بل تمثل “خيانة عظمى” عندما تتقاطع مع أجندات خارجية تستهدف وحدة الدولة الوطنية .
القبائل جزء لا يتجزأ من الجزائر
وأكد الأمين الوطني الأول أن منطقة القبائل جزء أصيل من المصير الوطني الجزائري، مشددًا على أن الجزائر لا يمكن تصورها بدون القبائل، ولا يمكن للقبائل أن تكون خارج الجزائر.
وجدد تمسك جبهة القوى الاشتراكية بأمازيغية جامعة، تشكل ركيزة من ركائز الشخصية الجزائرية، بعيدا عن كل أشكال التوظيف الإقصائي أو الانفصالي للهوية .
التنوع الثقافي مصدر قوة
وأشار أوشيش إلى أن التعدد والتنوع الثقافي والحضاري في الجزائر يمثلان مصدر قوة ووحدة، وليس سببًا للانقسام، داعيًا إلى تثمين كل مكونات الهوية الوطنية ضمن دولة ديمقراطية حديثة، تستند إلى قيم نوفمبر 1954، وتضمن الحرية والكرامة والسيادة الشعبية .
تحديات المرحلة وسبل تجاوزها
حذر أوشيش من خطورة المرحلة الحالية في ظل تداخل التهديدات الخارجية وتفاقم التوترات الإقليمية، مؤكدًا أن تجاوز هذه الأوضاع يمر عبر استعادة ثقة الشعب وإطلاق وفاق وطني حقيقي يقوم على الحوار والانفتاح والمشاركة الفعلية للمواطنين في تسيير الشأن العام .
الديمقراطية والحلول السياسية طريق الاستقرار
وختم الأمين الوطني الأول بالتأكيد على أن الحلول السياسية الديمقراطية تبقى السبيل الأنجع لتحصين الوطن وعزل التيارات المتطرفة، مجددًا دعوة حزبه إلى فتح الفضاءات السياسية والإعلامية والنقابية، وبناء دولة قانون ديمقراطية واجتماعية تحفظ وحدة الجزائر وتضمن استقرارها وتقدمها.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة