الجزائرالٱن _ نجحت الجزائر في تحقيق مركز متقدم على مستوى القارة الإفريقية، حيث احتلت المرتبة الثالثة في مؤشر التنمية البشرية لعام 2025 بدرجة بلغت 0.763، وفقاً لتقرير “مراجعة سكان العالم” (World Population Review) الصادر حديثاً.

تفوق على دول كبرى في المنطقة

يأتي هذا الإنجاز نتيجة للجهود المتواصلة التي بذلتها الدولة الجزائرية في مختلف المجالات التنموية، حيث تفوقت على دول إقليمية كبرى مثل تونس التي جاءت في المرتبة الرابعة بدرجة 0.746، ومصر التي احتلت المركز الخامس بدرجة 0.745.

استثمارات ضخمة في القطاعات الحيوية

يعكس هذا الترتيب المتقدم نجاح السياسات الحكومية في الاستثمار بالقطاعات الاستراتيجية، لا سيما:

ـ التعليم: توسيع قاعدة التعليم العالي وتحسين جودة المنظومة التربوية على مستوى جميع المراحل الدراسية، مع زيادة ملحوظة في نسب الالتحاق بالجامعات والمعاهد المتخصصة.

ـ الصحة: تطوير المنظومة الصحية الوطنية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مما انعكس إيجاباً على ارتفاع متوسط العمر المتوقع.

ـ البنية التحتية: إطلاق مشاريع تنموية عملاقة شملت الطرق السريعة، السكك الحديدية، المطارات، والموانئ، مما عزز من مستوى المعيشة وجودة الحياة.

منافسة قوية مع الدول الجزرية

رغم تصدر جزر السيشل القائمة الإفريقية بدرجة 0.848، تليها موريشيوس بـ 0.806، فإن الجزائر تبقى الدولة الأكبر مساحة وسكاناً بين الدول الخمس الأولى، مما يجعل إنجازها أكثر أهمية نظراً للتحديات الديموغرافية والجغرافية.

رسالة واضحة للمشككين

يأتي هذا التصنيف رداً قوياً على الأصوات المشككة في قدرة الجزائر على تحقيق التقدم والتنمية، ويؤكد أن البلاد تسير بخطى ثابتة نحو تحسين مستوى معيشة مواطنيها وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

تطلعات مستقبلية

مع استمرار الاستثمار في رأس المال البشري وتنويع الاقتصاد الوطني بعيداً عن الاعتماد على المحروقات، تتطلع الجزائر إلى تحقيق قفزات أكبر في السنوات المقبلة، والمنافسة على المراكز الأولى على المستوى الإفريقي.

كما يشكل هذا الإنجاز حافزاً لمواصلة الإصلاحات الهيكلية في مختلف القطاعات، وتكثيف الجهود لتحقيق التنمية المستدامة التي تضمن حياة كريمة للأجيال الحالية والقادمة.