الجزائرالٱن _ أعلن بنك التنمية المحلية، اليوم الأربعاء، عن الإطلاق الرسمي لخدمة الدفع الإلكتروني من الخارج نحو الجزائر عبر البطاقات الدولية “ماستركارد”، في خطوة وُصفت بالأولى من نوعها في المنظومة المالية الوطنية، ودفعة قوية نحو تعزيز التحول الرقمي وتدفقات العملة الصعبة.

وجاء هذا الإطلاق بعد أشهر من نجاح تجربة البنك نفسها مع شبكة فيزا، التي تم تفعيلها في شهر مايو الماضي، حيث ساهمت في تسجيل نمو معتبر في حجم العمليات المالية الدولية لفائدة المؤسسات الجزائرية.

خدمة هامة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين

وبفضل هذه الخدمة الجديدة، بات بإمكان المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين تسويق منتجاتهم وخدماتهم في الأسواق الخارجية عبر منصة إلكترونية آمنة، مطابقة للمعايير الدولية، ومرتبطة بشبكتي الدفع العالميتين فيزا وماستركارد، ما يفتح آفاقًا جديدة للتصدير الرقمي وتوسيع النشاط التجاري خارج الحدود.

وأوضح البنك أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز حضور المنتَج والخدمة الجزائرية في الأسواق العالمية، وإبراز قدرات الصناعة الوطنية في مختلف القطاعات، سواء السياحية أو الخدمية أو التجارية.

طريقة بسيطة وسريعة

كما أكد البيان أن الانضمام إلى هذه الخدمة يتم بطريقة بسيطة وسريعة، وهي متاحة لكل المؤسسات الجزائرية دون استثناء، من شركات ناشئة ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، وصولًا إلى المؤسسات الكبرى، شريطة احترام الأطر التنظيمية المعمول بها في مجال التجارة الإلكترونية ومتطلبات الامتثال المالي.

نتائج إيجابية فاقت التوقعات

وسجل بنك التنمية المحلية، منذ إطلاق خدمة الدفع عبر فيزا في مايو الماضي، نتائج إيجابية فاقت التوقعات، حيث تجاوز الحجم الإجمالي للعمليات مليون يورو، شملت قطاعات متعددة على غرار السياحة، والخدمات الهاتفية، والسفر، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد على هذا النمط من المعاملات.

التحول الرقمي والانفتاح على الأسواق الدولية

وجدد البنك، من خلال هذه الخطوة، التزامه بمرافقة المؤسسات الجزائرية في مسار التحول الرقمي والانفتاح على الأسواق الدولية، عبر حلول دفع متكاملة وآمنة تواكب المعايير العالمية وتدعم تنافسية الاقتصاد الوطني.