خطر صامت يهدد أرواح الجزائريين
الجزائرالٱن _ يُعدّ استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة من أخطر السلوكات المرورية التي تتسبب سنويًا في عدد معتبر من حوادث المرور الخطيرة، والتي تسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، وسط تحذيرات متواصلة من المختصين ومصالح الأمن.
فقدان السيطرة على المركبة
وأكد خبراء في السلامة المرورية أن مجرد انشغال السائق لثوانٍ قليلة بالنظر إلى شاشة هاتفه، سواء للرد على مكالمة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو قراءة رسالة، قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة، خاصة عند السرعات العالية.
ثلاثة أنواع من التشتيت في لحظة واحدة
ويُجمع المختصون على أن الهاتف النقال يُعدّ مصدرًا لثلاثة أنواع خطيرة من التشتيت في آنٍ واحد:
تشتيت بصري: عندما يبعد السائق عينيه عن الطريق.
تشتيت ذهني: حين ينقسم تركيزه بين القيادة والمحادثة أو القراءة.
تشتيت حركي: عند انشغال إحدى اليدين بالهاتف بدل التحكم الكامل في المقود.
وهذا الخليط من التشتيت يُضاعف من احتمال وقوع الحوادث، خاصة في الطرقات السريعة أو داخل المدن ذات الكثافة المرورية العالية.
دق ناقوس الخطر ودعوات للالتزام
وفي هذا السياق، جددت الجهات المختصة دعوتها للسائقين إلى ضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وتجنب استعمال الهاتف أثناء القيادة تحت أي ظرف، مع اعتماد وسائل بديلة كأنظمة الاتصال الحرّ (Hands-free) عند الضرورة القصوى.
كما شددت ذات الجهات على أن احترام قانون المرور لا يُعدّ فقط التزامًا قانونيًا، بل هو مسؤولية أخلاقية لحماية الأرواح، سواء أرواح السائقين أو باقي مستعملي الطريق.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة