آخر الأخبار

مسجد باريس يتحرّك رسميًا بعد تصريحات إعلامية مثيرة للجدل

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

مسجد باريس يتحرّك رسميًا بعد تصريحات إعلامية مثيرة للجدل

الجزائرالٱن _ كشف عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، أنّه تقدّم بإخطار رسمي إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري في فرنسا «أركوم»، عقب تصريحات اعتبرها «غير مسؤولة» وردت على قناة فرانس إنفو. الصحفية ناتالي سان-كريك كانت قد قدّمت طرحًا يربط بين ما وصفته بـ«التصويت الإسلامي» ومعاداة السامية، وهو ما أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط الإسلامية والحقوقية.

خلفية التصريحات التي فجّرت الجدل

الحادثة تعود إلى مقطع بثّ الأربعاء الماضي خلال مقابلة جمعت سان-كريك بالسياسي ألكسيس كوربيير، العضو السابق في حركة «فرنسا الأبية» وأحد مؤسسي حركة «ما بعد…».

وأثناء النقاش حول الاتهامات التي تُوجَّه للحركة بمعاداة السامية، قدّمت الصحفية طرحًا مفاده أن السعي وراء «الأصوات المسلمة» مرتبط بمعاداة السامية، ما دفع كوربيير إلى الرد باستغراب شديد وسؤال مباشر: “ما العلاقة؟”

وبرغم محاولة النائب السابق التخفيف من حدّة النقاش والتأكيد على خطورة معاداة السامية كظاهرة قائمة في المجتمع، إلا أنّ الصحفية أصرت على الربط، لتؤكد قائلة: «أوه نعم».

ذلك الجواب فجّر رد فعل فوري من كوربيير الذي اعتبر الكلام «غير مقبول»، موضحًا أن المسلمين لا يحتاجون لمن يخاطبهم بخطاب كراهية كي يصوّتوا لأحد.

موقف مسجد باريس وتصاعد التفاعل عبر الشبكات

مسجد باريس كان من أول الهيئات التي حرّكت الملف، حيث نشر العميد شمس الدين حفيظ على منصة «إكس» تعليقًا شديد اللهجة وصف فيه تصريحات الصحفية بأنها «خطيرة للغاية»، معلنًا إخطار «أركوم» ومطالبًا الهيئة بالتدخل لوضع حد لـ”مثل هذه التجاوزات الإعلامية”

هذا التدخل السريع ساهم في انتشار المقطع على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأعاد النقاش حول التمثيل الإعلامي للمسلمين في فرنسا وحدود الخطاب المسموح في القنوات العمومية.

تنديد سياسي وردود فعل من اليسار الفرنسي

الجدل لم يتوقف عند حدود المؤسسات الدينية، فقد التحق عدد من السياسيين، خاصة من اليسار، بركب المنتقدين.

وأشاد أوليفيي فور بالرد «الحاسم» لكوربيير خلال المقابلة، مبرزًا أنّ الربط الآلي بين الإسلام ومعاداة السامية «طرح عنصري مرفوض».

وأضاف أنّ معاداة السامية ليست محصورة في ديانة أو تيار سياسي، بل يمكن أن توجد بين مسلمين ومسيحيين وملحدين وناخبين من مختلف الاتجاهات، ما يجعل من هذا النوع من التعميم «خطابًا معاديًا للإسلام لا يمكن التساهل معه».

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا