تجمّع بباريس دعماً لوحدة الجزائر ورفضاً لمحاولات زعزعة الاستقرار
تشهد ساحة الأمة في باريس، يوم الأحد 14 ديسمبر، تنظيم وقفة ضخمة بدعوة من جمعية “شبكة التضامن والمواطنين الجزائريين” و”التجمّع الوحدوي للجزائريين الفرنسيين الأحرار”، تحت شعار: “من أجل جزائر موحَّدة ومتقدّمة وغير قابلة للتقسيم”.
وتأتي هذه المبادرة في سياق التوتر الذي تثيره محاولات استهداف الجزائر عبر أطراف خارجية تستغلّ تنظيم “ماك” المصنَّف إرهابياً.
رفض التدخلات ومحاولات ضرب الاستقرار
المنظمون يؤكدون أنّ المساعي التي تقوم بها قوى الاستعمار الجديد، عبر ترويج خطاب عدائي وتحريك أدوات انفصالية، تستهدف ضرب تماسك الدولة الوطنية.
ويعتبرون أن الحملة السياسية والإعلامية الموجّهة ضد الجزائر تذكّر بالأساليب الاستعمارية القديمة، وتستند إلى خطاب مضلِّل يسعى لتعبئة الرأي العام ضد الجزائر.
اتهامات مباشرة لفرنسا بدعم مخططات انفصالية
البيان يحمّل “الدولة العميقة” في فرنسا مسؤولية دعم تنظيم “ماك”، مشيراً إلى أنّ التنظيم ما كان ليجرؤ على استهداف وحدة البلاد لولا هذا الدعم، بالإضافة إلى جهات صهيونية وخارجية تعمل على إضعاف الدولة الجزائرية.
كما يذكّر بأن الرئيس الفرنسي نفسه سبق أن اعترف عام 2017 بأن الاستعمار الفرنسي للجزائر كان جريمة ضد الإنسانية.
محاولة لتشويه رمزية 14 ديسمبر 1960
ويشير المنظمون إلى أن اختيار يوم 14 ديسمبر 2025 ليس بريئًا، باعتباره يوافق ذكرى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار 1514 القاضي بإنهاء الاستعمار.
وهي مناسبة تحمل رمزية قوية لدى الجزائريين، نظراً لارتباطها بكفاح الشعب من أجل تقرير المصير ووحدة التراب الوطني.
ويؤكد البيان أنّ محاولات التشويش على هذه الذكرى تستهدف ضرب الإجماع الوطني.
غير أن الجالية الجزائرية بفرنسا تسعى عبر هذا التجمّع إلى تأكيد التمسك بوحدة البلاد ورفض كل محاولات الاستغلال السياسي أو الخارجي لقضية وطنية محسومة.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة