وأول ما يوضحه الطبيب هو أن الكوكا لا يوفر الترطيب المناسب عند التعرض للقيء أو الإسهال. فالشراب يحتوي على كمية عالية جدًا من السكر ونسبة منخفضة من الأملاح الضرورية لتعويض ما يفقده الجسم.

هذا الخلل يجعل الشراب عاجزًا عن إعادة توازن المعادن والسوائل. إضافة إلى ذلك، فإن وجود الكافيين يجعل الجسم يتخلص من الماء بشكل أسرع لأنه مادة مدرة للبول، مما قد يزيد من خطر الجفاف.

ويضيف الدكتور جيمي محمد، وفقًا لـ”RTL”، أن السكر المرتفع في الكوكا “قد يسحب الماء إلى داخل الأمعاء ويزيد الإسهال”، ما يجعل الحالة أسوأ بدلًا من أن تتحسن. وينطبق الأمر نفسه على مشروبات مشابهة مثل البيبسي، التي يعتقد خطأ أنها تساعد على الهضم.

ورغم ارتباط اسمها تاريخيًا بجزيء “البيبسين”، إلا أنه، كما يؤكد الخبراء، لم يثبت طبيًا أي تأثير لها على الهضم.
وعن العلاجات المنزلية، يوضح الطبيب أن هناك وصفة قديمة يمكن أن تساعد جزئيًا: ماء الأرز. فالنشاء الموجود فيه قد يساهم في تهدئة الإسهال، لكنه ليس علاجاً مثاليًا.

أما من حيث العلاج الدوائي، فيذكر التقرير أن هناك ثلاثة أدوية يمكن أن تساعد عند الإصابة بإلتهاب المعدة والأمعاء وهي: سمكتا، إيموديوم وتيورفان. لكن لكل منها احتياطات. فالسمكتا مصنوع من الطين وقد يحتوي على آثار من الرصاص، لذلك يمنع إعطاؤه للأطفال دون السنتين. بينما قد يسبب الإيموديوم تباطؤًا شديدًا في حركة الأمعاء ومغصًا. أما تيورفان فهو الوحيد الذي يبرهن على فعالية جيدة في تقليل فقدان الماء، خصوصًا لدى الأطفال.

وبخصوص القيء، يشير الدكتور جيمي محمد أن الأدوية لا تكون فعالة عادة، خصوصًا عند استمرار القيء حتى يصبح البطن فارغًا. في هذه الحالة ينصح بتناول كمية بسيطة من السكر عبر مصاصة أو قطعة حلوى أو القليل من عصير التفاح، وببطء شديد، رشفة كل 10 إلى 15 دقيقة، مع مراقبة علامات الجفاف.

ويقدم الطبيب وصفة بسيطة لمحلول ترطيب منزلي: لتر ماء + 6 ملاعق صغيرة من السكر + ملعقة صغيرة من الملح. وإذا استمر القيء أو ظهرت علامات الجفاف، فإن التوجه إلى الطبيب أو المستشفى يصبح ضروريًا.

@ آلاء عمري