الجزائر … قوة زراعية عربية في إنتاج الحمص
الجزائرالٱن _ أظهرت أحدث معطيات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن الجزائر تحتل مرتبة متقدمة عربيًا في إنتاج الحمص، حيث جاءت مباشرة بعد السودان التي تتصدر إنتاج المنطقة بأكثر من 98 ألف طن سنويًا.
ويقدَّر إنتاج الجزائر بحوالي 40 ألف طن، متفوقة على اليمن الذي يبلغ إنتاجه 34.5 ألف طن، وسوريا بنحو 30 ألف طن.
إضافة إلى المغرب الذي يُنتج 25.7 ألف طن وتونس بحوالي 10.5 آلاف طن، بينما تتراجع الكميات في كل من الأردن وإريتريا ولبنان ومصر. هذا الترتيب يعكس موقع الجزائر القوي في هذا القطاع الزراعي الحيوي، رغم المنافسة وتفاوت الظروف المناخية.
أهمية الحمص في المطبخ المحلي والعالمي
يحظى الحمص بمكانة بارزة في النظام الغذائي الجزائري والعربي عمومًا، وهو من المواد الأساسية التي تعرف طلبًا عالميًا متصاعدًا بفضل قيمتها الغذائية وتعدد استعمالاتها.
لهذا السبب يصفه خبراء التغذية بألقاب تعبّر عن قيمته، مثل “الكنز الغذائي” و”الحبوب الذهبية” و”الجوهرة النباتية”، بالنظر إلى غناه بالبروتينات والألياف والمعادن الضرورية.
إنتاج عالمي واسع والجزائر في الصورة
على المستوى العالمي، تواصل الهند قيادة إنتاج الحمص بفارق شاسع يفوق 12 مليون طن سنويًا، تليها أستراليا التي تنتج حوالي 935 ألف طن، ثم تركيا وروسيا بإنتاج يقارب 580 ألف طن و530 ألف طن على التوالي، فيما تأتي إثيوبيا ضمن أبرز المنتجين في القارة الإفريقية بإنتاج يتجاوز 451 ألف طن، تليها مينامار، ثم باكستان والولايات المتحدة وإيران والمكسيك.
ورغم أن الكميات الجزائرية تبقى أقل بكثير مقارنة بالعمالقة العالميين، إلا أن وجودها ضمن أبرز المنتجين العرب يمنح هذا المحصول أهمية استراتيجية يمكن استثمارها مستقبلًا، سواء في تعزيز الأمن الغذائي أو في توسيع فرص التصدير نحو الأسواق الإقليمية.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة