الجزائر ومصر تعززان الشراكة الاستراتيجية: اتفاقات جديدة ودفع قوي للتعاون خلال الدورة التاسعة للجنة العليا”
الجزائرالٱن _ تشهد العلاقات الجزائرية–المصرية دفعة قوية نحو توسيع التعاون الثنائي، وذلك خلال فعاليات الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة المنعقدة من 23 إلى 26 نوفمبر، تحت إشراف الوزير الأول سيفي غريب ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
قد ترأس وزير الصناعة يحيى بشير، ونظيرته المصرية وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط، الاجتماعات الوزارية التحضيرية بمشاركة مختلف القطاعات المعنية من الجانبين.
جملة من الاتفاقيات والوثائق الجديدة
وخلال جلسات العمل، استعرضت الوفود تقارير اللجان الفنية ونتائج اجتماعات الخبراء، التي توصلت إلى جملة من الاتفاقيات والوثائق الجديدة، الهادفة إلى تعزيز الشراكة الثنائية في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والبنية التحتية، بالإضافة إلى قطاعات الصحة، التعليم، الثقافة، والسياحة.
العلاقات بين الجزائر ومصر
وفي كلمة الافتتاح، أكد وزير الصناعة يحيى بشير أنّ العلاقات بين الجزائر ومصر شهدت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، بفضل اللقاءات المتكررة بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، لا سيما زيارتَي الرئيس تبون إلى القاهرة عامي 2022 و2024، اللتين أسهمتا في تسريع تنفيذ مشاريع التعاون وتفعيل الاتفاقيات السابقة.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
وأشار بشير إلى تطور حجم المبادلات التجارية بين البلدين، إلى جانب التقدم الذي حققته الشركات المصرية في مشاريع استثمارية بالجزائر، لاسيما في قطاعات البناء، السكن، الدواء، والتعليم. كما أبرز أهمية الخط البحري المباشر بين ميناء الجزائر وميناء الإسكندرية، الذي دخل حيّز الخدمة لتسهيل عمليات نقل البضائع وتقليص تكاليف الشحن، معتبراً أنه خطوة جوهرية نحو تعزيز الانفتاح الاقتصادي بين البلدين.
أبرز مخرجات الدورة التاسعة للجنة العليا
القطاعات الاقتصادية: اتفاقات لدعم التعاون في الزراعة، الأمن الغذائي، الطاقة والكهرباء، الإسكان والتنمية الحضرية، والتنمية المحلية.
القطاعات الاجتماعية والخدمية: تعزيز الشراكة في الصحة والصناعات الدوائية، التعليم وبناء القدرات، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة والثقافة.
النقل والبنية التحتية: إطلاق خط بحري مباشر بين الجزائر والإسكندرية لدفع حركة التجارة وتسهيل انسياب السلع.
متابعة التنفيذ: تفعيل اللجان الفنية المشتركة لضمان تحويل الاتفاقات إلى مشاريع واقعية ذات أثر اقتصادي ملموس.
الإرادة المشتركة
وتعكس مخرجات الدورة التاسعة الإرادة المشتركة للجزائر ومصر في تعميق الشراكة الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة للتعاون في ملفات اقتصادية وخدمية حيوية، بما يعزز التكامل الثنائي ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة