السيسي يستقبل الوزير الأول سيفي غريب بالقاهرة.. تأكيد على شراكة إستراتيجية ودفع قوي للتعاون الثنائي

السيسي يستقبل الوزير الأول سيفي غريب بالقاهرة.. تأكيد على شراكة إستراتيجية ودفع قوي للتعاون الثنائي

الجزائرالٱن_ استُقبل الوزير الأول الجزائري، السيد سيفي غريب، اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، لدى وصوله إلى القاهرة، من طرف رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، وذلك في مستهل زيارته الرسمية إلى مصر للمشاركة في الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة الجزائرية–المصرية.

وخلال اللقاء الذي جرى بقصر الاتحادية، نقل الوزير الأول التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتقديره الكبير لنظيره المصري، مؤكداً التزام الجزائر بمواصلة العمل المشترك من أجل تعزيز العلاقات الأخوية وتوسيع آفاق الشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.

من جانبه، عبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقديره العميق للرئيس عبد المجيد تبون، مشيداً بالتواصل المستمر بين قائدي البلدين ودوره في ترسيخ التعاون الثنائي. كما أكد المكانة الخاصة التي تحظى بها الجزائر لدى مصر قيادةً وحكومةً وشعباً، بالنظر إلى التاريخ المشترك والنضال الموحد الذي يجمع البلدين.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنّ الجزائر ومصر تُعدّان ركيزتين أساسيتين في الحفاظ على استقرار المنطقة العربية وشمال إفريقيا، مؤكداً استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز العمل المشترك بما يضمن الدفاع عن مصالحهما المشتركة.

كما نوّه الرئيس المصري بمستوى الشراكة القائمة بين البلدين والمشاريع الاقتصادية المشتركة، مؤكداً استعداد القاهرة لدعم كل المبادرات الكفيلة بالارتقاء بالتعاون الاقتصادي وتوسيع الاستثمارات المتبادلة. وتمنى في هذا الإطار النجاح لأشغال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة، مشدداً على أهمية متابعة تنفيذ توصياتها لضمان تحقيق نتائج ملموسة تخدم البلدين.

وفي المقابل، أكد الوزير الأول سيفي غريب أنّ الروابط التاريخية المتينة بين الجزائر ومصر تشكّل قاعدة صلبة لتطوير التعاون، مشيراً إلى حرص قيادتي البلدين على الدفع بالشراكة الثنائية نحو آفاق أوسع، خاصة في القطاعات الاقتصادية الواعدة، ضمن رؤية قائمة على التكامل والاندماج في إطار اتفاقيات التجارة الحرة العربية والقارية.

وأضاف الوزير الأول أن انعقاد هذه الدورة يعكس تنفيذ التوجيهات المشتركة للرئيس تبون ونظيره السيسي خلال زيارة الأخير للقاهرة في أكتوبر الماضي، والتي أكدت على ضرورة إعطاء دفع جديد للشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وقد حضر اللقاء وفد وزاري جزائري رفيع يضم وزراء: الداخلية والجماعات المحلية والنقل، المالية، الصناعة، الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الطاقة والطاقات المتجددة، السكن والعمران والمدينة، والتكوين والتعليم المهنيين، إضافة إلى سفير الجزائر بالقاهرة.