الجزائر تعكف على تبني استراتيجية لتطوير قطاع المناجم

أكدت كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم، المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، أن الجزائر تعكف اليوم على تنفيذ استراتيجية وطنية طموحة لتطوير قطاع المناجم، باعتبار هذا القطاع رافعة حقيقية لتنويع الاقتصاد

جاء ذلك خلال مشاركة كاتبة الدولة، الأحد، بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، في الملتقى العلمي الدولي حول الجيولوجيا في الجزائر، المنظم من طرف الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، بمشاركة جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، والموسوم” الهندسة الليثوسفيرية الديناميكية الجيولوجية، والموارد المعدنية للهقار”، حيث يجمع هذا الملتقى نخبة من الكفاءات العلمية الوطنية في مجال علوم الأرض والجيولوجيا.

وفي مداخلتها، أكدت كاتبة الدولة على الاهتمام المتزايد الذي توليه الدولة لتطوير البحث العلمي ودعم المعرفة في العديد من المجالات لاسيما الجيولوجية، بالنظر إلى دورها الإستراتيجي في ترقية الاقتصاد وتنمية القطاعات ذات صلة بعلوم الأرض ومن بينها قطاع المناجم الوطني.

وأضافت “تعكف الجزائر اليوم على تنفيذ استراتيجية وطنية طموحة لتطوير قطاع المناجم، باعتبار هذا القطاع رافعة حقيقية لتنويع الاقتصاد، وهذا وفقا للرؤية الاستراتيجية التي تبنتها الدولة وترتكز على جملة من المحاور الأساسية من بينها: تحديث الإطار القانوني والتنظيمي لما يضمن فعالية الاستثمارات وشفافيتها، تثمين الموارد المعدنية الوطنية واستغلالها وفق معايير علمية وتقنية حديثة، تطوير سلاسل التحويل الصناعية لخلق قيمة مضافة محلية، اعتماد مقاربة مستدامة تراعي البيئة والتوازنات الجيولوجية.

وأوضحت أن هذه المحاور تتطلب بما تحمله من تحديات تنظيمية وتقنية وعلمية، تضافر جهود جميع الفاعلين، وعلى رأسهم الخبراء والباحثون للجامعات والمخابر العلمية.

كما أشارت في تدخلها إلى الأهمية القصوى لتعزيز العلاقة بين الجامعة والقطاع الاقتصادي من خلال تشجيع البحث التطبيقي، وإقامة شراكات بين المؤسسات الصناعية ومخابر البحث بالجامعات، وتسهيل نقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وإلى أهمية هذا الملتقى العلمي الذي يمثل فرصة ثمينة لتبادل الرؤى، وطرح نتائج البحوث، ومناقشة التحديات، واقتراح حلول عملية تخدم المشارع الكبرى للبلاد لما يشكله من فضاء لتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والاقتصادية، في سبيل تكوين جيل جديد من المختصين القادرين على مواكبة التحولات التي يشهدها القطاع الاقتصادي لاسيما قطاع المحروقات والمناجم.