آخر الأخبار

ابتكار علاج فعال لأخطر سرطانات الدماغ!

شارك

نقل موقع 20 Minutes Suisse خبرًا علميًا واعدًا عن ابتكار قد يغير مستقبل علاج الورم الأرومي الدبقي، أحد أكثر سرطانات الدماغ فتكًا، إذ لا يتجاوز معدل البقاء لدى المصابين به خمس سنوات بنسبة 5 في المائة.

ويأتي هذا الأمل بعد نجاح تجارب أولية على الفئران باستخدام خلايا مناعية معدلة وراثيًا من نوع CAR-T، طورها فريق من جامعة جنيف وجامعة لوزان تمهيدًا لتجارب سريرية على البشر خلال عام.

وبدأ الباحثونمن خلال هذا الابتكار بأخذ خلايا مناعية من دم المريض ثم تعديلها وراثيًا لتصبح قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بدقة. ويبرز هذا النهج لأن هذا الورم يفتقر بشدة إلى الخلايا المناعية الطبيعية، ما يجعل العلاجات المناعية التقليدية غير فعالة. ويوضح العلماء أن هدفهم هو تعويض هذا النقص عبر إنتاج خلايا T قوية وموجهة داخل المختبر.

ويعتمد الفريق على تحديد بروتينات توجد حصرًا في بيئة الورم حتى يمكن استهداف الخلايا السرطانية دون المساس بالأنسجة السليمة. وبعد أن حددوا سابقًا بروتين PTPRZ1، يضيف الباحثون هدفًا جديدًا يتمثل في بروتين تنساسين C الذي يملأ محيط الورم. ويؤدي استهدافه إلى سلسلة تفاعلات مناعية تقود إلى تدمير الخلايا التي تنتجه، كما تطال الخلايا المجاورة غير المنتجة له، ما يعزز قوة الاستجابة العلاجية من دون آثار جانبية على الخلايا الطبيعية. وقد وثق العلماء هذه العملية عبر تصوير حي أظهر كيف تطلق خلايا CAR-T بروتينات قاتلة تخترق الخلايا السرطانية وتدمرها خلال دقائق.

ويواجه الباحثون تحديًا كبيرًا يتمثل في إرهاق هذه الخلايا المعدلة بعد فترة قصيرة. ويكشف الفريق للموقع ذاته، أنه تمكن من تحديد ثلاثة مؤشرات تقود إلى هذا الإرهاق، ثم تعطيلها لزيادة مدة فاعلية الخلايا في نماذج حيوانية، ما يمثل خطوة مهمة نحو علاج أكثر استدامة.

ويستعد الأطباء لإطلاق تجربة سريرية في جنيف ولوزان خلال عام تقريبًا، وتهدف إلى اختبار خلايا CAR-T تستهدف عدة بروتينات في الوقت نفسه لضمان القضاء على أكبر عدد من الخلايا السرطانية داخل الورم المعروف بتنوعه الشديد. ويؤكد الفريق أن العلاج سيضبط لكل مريض على حدة لتعظيم الفعالية وتقليل فرص مقاومة الورم.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا