أكد الوزير الأول، سيفي غريب، أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حريصة على الارتقاء بالعلاقات مع فيتنام إلى مصاف الشراكة الاستراتيجية، داعيا رجال الأعمال من البلدين إلى العمل معا من أجل تنويع الشراكات لاسيما في المجالات الحيوية التي تحظى بالأولوية لدى الطرفين.
جاء ذلك خلال إشراف الوزير الأول، الأربعاء، رفقة فام مينه شينه، رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية على افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري الفيتنامي المنظم تحت شعار “من اجل شراكة اقتصادية منتجة ومستدامة”.
يندرج تنظيم هذا المنتدى الذي عرف مشاركة ما يزيد عن 200 متعاملا اقتصاديا وأعضاء من حكومتي البلدين ومسؤولين رفيعي المستوى، في إطار تجسيد الإرادة السياسية القوية لقيادتي البلدين لتطوير الشراكة الاقتصادية الثنائية والرقي بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي اعتمدها البلدان، وانسجاما مع الديناميكية الجديدة التي تستمد عمقها من العلاقات العريقة والتاريخية للتعاون والتضامن التي تجمع الجزائر وفيتنام.
كما ترمي هذه التظاهرة إلى تمكين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والفيتناميين من ربط علاقات أعمال وتطوير شراكات متنوعة، إلى جانب استكشاف فرص جديدة للاستثمار، على ضوء الإمكانيات الهائلة التي يوفرها اقتصادا البلدين.
وستتواصل أشغال المنتدى في إطار لقاءات ثنائية مباشرة بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين من اجل استكشاف فرص التعاون خاصة في قطاعات المحروقات والصناعات البيتروكيماوية، وصناعة النسيج، والطاقة والطاقات المتجددة ، والنقل، والبنوك والدفع الالكتروني، والفلاحة والصناعات الغذائية، والمناجم، والرقمنة والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، والسياحة، والخدمات وغيرها.
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أبرز الوزير الأول بالمناسبة أهم الإصلاحات الاقتصادية التي جسدها سيادته والمشاريع الوطنية المهيكلة ذات الطبيعة الاندماجية وكذا المزايا والتحفيزات التي تجعل من الجزائر وجهة جذابة للاستثمار.
وأكد سيف غريب أن العلاقات الثنائية المتميزة عرفت تطورا مُطَّردًا مع مرور الوقت في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية لتصل إلى المستوى المرموق الذي بلغته اليوم، وهو الشراكة الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها اليوم.
كما أشاد بالجهود الحثيثة التي ما فتئ يبذلها بلدانا، تحت القيادة الرشيدة لقائديهما رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ورئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية لونغ كونغ، من أجل الاستغلال الأمثل للإمكانات الهائلة التي يزخر بها اقتصادا البلدين، والتي تُرجِمَت على أرض الواقع عبر التوقيع على ما يفوق ستين (60) اتفاقا للتعاون ومذكرات للتفاهم في عديد المجالات، وكذا من خلال التنسيق والتشاور المشترك والدائم، والتطابق في الرؤى والمواقف حول العديد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن الوتيرة المتنامية لتبادل الزيارات الرسمية بين الجانبين في السنوات الأخيرة.
المصدر:
الإخبارية