أكثر الشبكات الاجتماعية حماية للخصوصية والأكثر تعديًا عليها!

رصدت دراسة حديثة التغيرات الكبيرة في سلوك مستخدمي الشبكات الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح انتقال المستخدمين من منصة إلى أخرى أمرًا شائعًا.

وأرجع خبراء سبب هذه التحولات ليس إلى الموضة، بل إلى السياسات الجديدة لمعالجة البيانات وغياب الشفافية في خوارزميات المنصات، خصوصًا في ما يتعلق بتدريب الذكاء الاصطناعي.

وحلل فريق خبراء شركة “إنكوغني”، بالتعاون مع شركة “ كاسبرسكي “، خمس عشرة منصة شعبية، شملت شبكات اجتماعية ومواقع الفيديو ومنتديات إلكترونية، لتحديد مدى التزامها بحماية الخصوصية.

وركزت الدراسة على عناصر عدة، مثل جمع البيانات وإعادة بيعها، وضوح سياسات الخصوصية، وعدد العقوبات المفروضة على كل منصة بسبب انتهاكات الخصوصية.

وأظهرت النتائج تصنيفًا ثلاثيًا للشبكات، تصدرت منصة “بينترست” و”كورا” القائمة بحصولهما على أعلى درجات حماية للخصوصية، فيما جاء وسط الترتيب منصة “تويتش” و”لينكد-إن” و”رديت” و”إكس/تويتر” و”يوتيوب”. أما القاع فكان من نصيب “إنستغرام” و”تيك توك” و”فيسبوك”، وهو ما لم يفاجئ خبراء الأمن السيبراني.

وركزت الدراسة على جانب أكثر عملية للمستخدم، مثل جمع البيانات في الوقت الفعلي، استخدام المحتوى لتدريب الذكاء الاصطناعي، وعدد خيارات الخصوصية المتاحة.

وتصدر “تويتش” و”كورا” القائمة العملية، بينما احتلت “تيك توك” و”فيسبوك” المراتب الأخيرة، أما “لينكد-إن” فقد أظهر توازنًا بين جمع البيانات وتوفير خيارات الخصوصية.

وأشارت الدراسة ذاتها إلى أن استخدام محتوى المستخدمين لتدريب الذكاء الاصطناعي أصبح نقطة خلاف رئيسية، حيث توفر بعض المنصات مثل “بينترست” و”كورا” و”إكس” و”لينكدإن” خيار رفض استخدام البيانات، بينما لا تتيح “يوتيوب” إلا رفض جزئي لمبدعي المحتوى، ويغيب الخيار الواضح في “فيسبوك”.

كما رصدت الدراسة أيضًا جمع البيانات لأغراض الإعلان المستهدف، حيث تصدرت “فيسبوك” و”إنستغرام” القائمة بعدد البيانات المجموعة من الأجهزة، متجاوزة جميع المنافسين. أما “بينترست”، “كورا”، “رديت” و”تويتش” فقد حافظت على سياسة أقل تدخلًا مع مشاركة محدودة للبيانات مع شركاء محددين.

وأكدت الدراسة أن اختيار المنصة يعتمد على الموازنة بين الوظائف المرغوبة وحماية الخصوصية، مع التنويه إلى أهمية مراجعة إعدادات الخصوصية بانتظام. وقدمت “كاسبرسكي” أداة مجانية تسمى “مدقق الخصوصية” لتسهيل ضبط هذه الإعدادات للمستخدمين.

@ آلاء عمري