أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه الأحد، اجتماعا لمجلس الوزراء، بالجزائر، في استغلال مشروع خام الحديد المستخرج من منجم غارا-جبيلات في الثلاثي الأول من 2026، مؤكدا أن هذا الحدث سيكون رسالة قوية لتوجه جزائري جديد يكرس مبدأ السيادة الاقتصادية وتنويع الموارد خارج المحروقات.
وجاء في بيان لمجلس الوزراء أن رئيس الجمهورية، وعقب الاستماع لعرض حول تقدم أشغال إنجاز منجم غارا-جبيلات وخط السكة الحديدية المنجمية تندوف-بشار, أمر بـ “الشروع في الاستخدام والاستغلال المحلي لخام الحديد المستخرج من منجم غارا-جبيلات، بداية من الثلاثي الأول من 2026، بحيث سيكون هذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، وهي رسالة قوية لتوجه جزائري جديد يكرس مبدأ السيادة الاقتصادية وتنويع موارد البلاد خارج المحروقات”.
وفي نفس الوقت، أصدر الرئيس تعليمات صارمة بـ”مضاعفة الجهود، قدر الإمكان، على اعتبار أن هذا المشروع الاستراتيجي لم يبق له الكثير ليرى النور، في كل مقاطعه وهياكله”.
هذا ويمتد منجم غارا جبيلات على مساحة 50 ألف هكتار، ويضم احتياطيًا يتجاوز 3.5 مليار طن من الحديد الخام، بينها 1.7 مليار طن قابلة للاستغلال في مرحلته الأولى.
ويُتوقّع –وفق تقديرات اقتصادية– أن يحقق المنجم إيرادات قد تبلغ 10 مليارات دولار سنويًا عند عمله بكامل طاقته.
ومنذ بدء عمليات الاستغلال الأولية في جويلية 2022، أظهرت نتائج الاستخراج إمكانات كبيرة لتلبية الطلب المحلي، ووضع الجزائر في موقع تنافسي أفريقي في إنتاج وتصدير الحديد.
وقد شهد عام 2023 توقيع شراكات صناعية محورية، أبرزها اتفاقية بين الشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال) وائتلاف “سي إم إتش” الصيني؛ لإنشاء مصنع لإنتاج بلاطات الصلب في بشار.
كما وُقّعت مذكرة تفاهم مع مجمع توسيالي لإنشاء وحدة لإنتاج مركزات خام الحديد بطاقة 500 ألف طن سنويًا.
واكتملت الدراسات الخاصة بوحدة معالجة في بشار باستثمارات تبلغ مليار دولار وبقدرات تصل إلى مليون طن من مركز الحديد بحلول 2026، إضافة إلى دراسة وحدة كبرى في النعامة لمعالجة 18 مليون طن لإنتاج القوالب والقضبان الحديدية.
المصدر:
الإخبارية