تبرز الدراسات الحديثة الدور الكبير الذي يلعبه الفلفل الحار في تعزيز الصحة العامة وتحسين التغذية. وتحدثت خبيرة التغذية بينتو شيخ سيك من داكار، السنغال، على موقع RFI عن الفوائد المتعددة للفلفل بأنواعه المختلفة، سواء كان حارًا جدًا أو متوسط الحرارة، وأكدت أن استهلاكه باعتدال يعود بالنفع على الجسم.
وتحتوي حبات الفلفل على مادة الكابسايسين الكيميائية، وهي المسؤولة عن إحساس الحرق في الفم، لكنها في الوقت نفسه تمنح الجسم مجموعة من الفوائد الصحية الهامة.
وأوضحت بينتو شيخ سيك أن هذه المادة تعمل على تعزيز عملية الأيض، ما يساهم في زيادة معدل حرق الدهون ويساعد في التحكم بالوزن عند دمجها مع نظام غذائي متوازن.
وأشارت إلى أن الفلفل الحار يساهم أيضًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تساعد المواد الفعالة فيه على تقليل مستويات الكوليسترول الضار وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما أن الفلفل غني بمضادات الأكسدة وفيتامين C، ما يدعم جهاز المناعة ويقوي مقاومة الجسم للأمراض.
وأكدت الأخصائية أن الفلفل الحار قد يكون مفيدًا أيضًا في تخفيف الألم عند استخدامه موضعيًا، لأنه يقلل حساسية الأعصاب للألم، كما أنه يحسن الهضم عبر تحفيز إفراز العصارات الهاضمة وتقليل الانتفاخ والاضطرابات المعوية.
ورغم هذه الفوائد، حذرت بينتو شيخ سيك من الإفراط في تناول الفلفل الحار، خاصة لمن يعانون من مشاكل في المعدة أو حرقة المعدة، حيث قد يؤدي الاستهلاك المفرط إلى تهيج الجهاز الهضمي.
وأوضحت أن الاعتدال في الكمية هو المفتاح للاستفادة القصوى من خصائص الفلفل دون آثار جانبية.
وختمت الخبيرة حديثها بالتأكيد على أن الفلفل الحار ليس مجرد توابل تضيف نكهة للطعام، بل يمثل عنصرًا غذائيًا غنيًا يمكن إدراجه ضمن النظام الغذائي اليومي للاستفادة من تأثيراته الإيجابية على الصحة العامة.
@ آلاء عمري
المصدر:
الإخبارية