الجزائر وروسيا تهدفان لرفع المبادلات إلى 10 مليارات دولار في أفق 2030
الجزائرالٱن _ أكد الأمين العام لوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، عبد السلام جحنيط، أن الجزائر وروسيا تسعيان إلى بناء شراكة اقتصادية حقيقية ترتكز على الثقة والاستدامة، مشيرًا إلى أن البلدين يهدفان إلى رفع حجم المبادلات التجارية بينهما إلى 10 مليارات دولار في أفق سنة 2030.
وأوضح جحنيط، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري الروسي المنعقد تحت شعار “الشراكة الاقتصادية، التبادل التجاري وآفاق التعاون”، أن حجم المبادلات بلغ 1.7 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من 2024، وهو رقم تضاعف مقارنة بالسنوات السابقة، غير أن الإرادة السياسية تسير نحو تحويل هذا التطور الكمي إلى شراكة نوعية طويلة المدى.
تنويع المبادلات لمواجهة تقلبات الأسواق
وأشار المسؤول إلى أن هيكلة المبادلات الحالية تعتمد بنسبة تفوق 70 بالمائة على الطاقة والفلاحة، ما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار العالمية، داعيًا إلى تنويع مجالات التعاون الصناعي والتكنولوجي والخدماتي، لتقوية متانة الشراكة وتجنب ما وصفه بـ “المخاطرة الاستراتيجية”.
تحديات قائمة تتطلب حلولًا منسقة
ولفت جحنيط إلى أن تطوير التعاون بين البلدين يمرّ عبر معالجة العراقيل الإدارية والإجرائية، من بينها التأخيرات في المعاملات الجمركية ونقص البنى التحتية اللوجستية، مؤكداً أن هذه التحديات تستدعي تنسيقًا ثنائيًا لإزالتها وتهيئة بيئة أعمال أكثر مرونة.
دعم دبلوماسي لتسريع وتيرة التعاون
من جهته، دعا مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية، رابح فصيح، إلى أن يخرج المنتدى بنتائج عملية تُترجم الإرادة السياسية المشتركة إلى مشاريع ملموسة، مؤكداً استعداد الدبلوماسية الجزائرية لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين في جهودهم لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
نشاط متزايد لمجلس الأعمال الجزائري الروسي
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس مجلس الأعمال الجزائري الروسي عن الجانب الجزائري، مهدي بوقدورة، أن المجلس الذي تأسس في فيفري الماضي استقبل منذ ذلك التاريخ أكثر من 400 شركة روسية زارت الجزائر للبحث عن فرص استثمار وشراكة. وأضاف أن العمل جارٍ لتصحيح الاختلال القائم في الميزان التجاري، الذي تميل كفته بنسبة 99 بالمائة لصالح روسيا، من خلال فتح مجالات جديدة أمام الصادرات الجزائرية.
وفد روسي يستكشف فرص السوق الجزائرية
أما رئيس مجلس الأعمال الجزائري الروسي عن الجانب الروسي، أحمد عظيموف، فأشار إلى أن وفد رجال الأعمال الروس المتواجد في الجزائر سيقوم بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات والمصانع، للبحث في سبل تطوير العلاقات التجارية ومعالجة الصعوبات التي تواجه المتعاملين من الجانبين.
السفارة الروسية تؤكد دعمها للشراكات الجديدة
وفي ختام أشغال المنتدى، أعرب المستشار الأول بالسفارة الروسية في الجزائر عن استعداد البعثة الدبلوماسية الروسية لتقديم الدعم الكامل للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والروس، مؤكداً أن تطوير المبادلات وبلوغ سقف 10 مليارات دولار يمثل أولوية مشتركة للبلدين في المرحلة المقبلة.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة