الجزائرالٱن _ أجرى الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، لقاءً مع مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، روفيندريني مينيكديويلا، التي تقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر من 11 إلى 14 نوفمبر 2025.

وشكّل اللقاء مناسبة لاستعراض سبل تطوير التعاون والتنسيق بين الجزائر والمفوضية، في إطار روح التضامن والمسؤولية المشتركة الهادفة إلى تحسين ظروف اللاجئين ودعم البرامج الإنسانية، خاصة تلك الموجهة للاجئين الصحراويين.

إشادة دولية بالتزام الجزائر الإنساني

خلال المحادثات، أبرز الطرفان أهمية تعزيز الجهود المشتركة لتعبئة الدعم الدولي الموجه لفائدة اللاجئين في ظل التحديات الإنسانية والسياسية الراهنة.

وأثنت مينيكديويلا على المسار الإنساني الطويل للجزائر، الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، معتبرة أن التجربة الجزائرية في استقبال اللاجئين الصحراويين تجسّد قيم التضامن والمساعدة التي تقوم عليها سياستها الخارجية.

تقدير متواصل من المنظمات الدولية

وتضاف إشادة المفوضية السامية إلى سلسلة من المواقف الدولية التي عبّرت عن تقديرها للدور الجزائري. فقد نوّهت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الجزائر، سافينا أماسار، مؤخرًا بالتعاون الوثيق بين الجزائر وهيئات الأمم المتحدة في تقديم الدعم للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، رغم التحديات المالية الكبيرة، مؤكدة الدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر في ضمان استمرارية هذه المساعدات.

كما سبق لبعثة الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي أن عبّرا عن امتنانهم للمجهودات الجزائرية في تلبية احتياجات اللاجئين الصحراويين، مؤكدين أن الجزائر تبقى نموذجًا في المنطقة في مجال التضامن الإنساني.