آخر الأخبار

جزائري على رأس 5 حدائق ترفيهية كبرى بفرنسا!

شارك

يواصل الشاب الجزائري الأصل كمال بن فوزاري كتابة قصة نجاح استثنائية في فرنسا، بعدما أصبح اليوم على رأس خمس حدائق ترفيهية كبرى تحمل اسم “كاب ناتور”، وهي علامة تجارية في عالم المغامرات والأنشطة في الهواء الطلق.

من جهته نقل موقع Actu Lot الفرنسي أن قصة هذا الرجل، الذي بدأ من الصفر، أصبحت مصدر إلهام للكثيرين.

تجدر الإشارة إلى أن رحلة كمال بدأت من الجزائر، حيث ولد قبل أن يهاجر إلى فرنسا وهو في سن الحادية عشرة. كانت البداية صعبة، فاللغة شكلت له أكبر تحد، إذ لم يكن يعرف سوى كلمتين بالفرنسية: “bonjour” و”merci”.

يروي كمال في حديثه لـActu Lot قائلًا: “أدركت حينها أنني جئت من مكان بعيد جدًا”. لكن معلمة الصف الخامس كانت المنقذة، إذ علمته القراءة والكتابة ومنحته حب التعلم الذي غير مسار حياته.

وتابع كمال دراسته حتى حصل على شهادة البكالوريا في شعبة الهندسة الميكانيكية، لكنه قرر ألا يواصل في الجامعة، مفضلًا العمل في مجال الرسالة الاجتماعية.

وانخرط في سن الشباب، متطوعًا في دار الشباب والثقافة (MJC) بمدينة ليل، حيث عمل لمدة تسع سنوات مع أبناء الأحياء الشعبية، وهو ما صقل شخصيته وأكسبه روح القيادة والعطاء.

ثم جاءت نقطة التحول حين زار منطقة اللوت في إقليم أوكسيتاني جنوب غرب فرنسا. ليقع في حب طبيعتها الخلابة وثراء تراثها، وليقرر الانتقال إليها لتأسيس مشروعه الخاص.

وبمساعدة صديق، أعاد إحياء حديقة المغامرات في بلدة برادين، قائلًا: هدمنا كل شيء وأعدنا البناء من الصفر. وركز كمال في إدارته على العنصر الإنساني واحترام الطبيعة، ويقول: “يجب أن نتكيف نحن مع الغابة، لا أن نجعلها تتكيف معنا”.

ويطمح صاحب المشروع إلى توسيع نشاطه ليشمل ألعاب الواقع الافتراضي والليزر والأنشطة الداخلية بهدف ضمان استمرارية العمل على مدار السنة.

ورغم انشغاله الكبير، يعترف كمال بن فوزاري بأنه يسعى اليوم إلى التخفيف من وتيرة العمل ليقضي وقتًا أطول مع أسرته.

وبهذه القصة الملهمة، يثبت كمال بن فوزاري أن روح التحدي والإصرار يمكن أن تحول تجربة هجرة بسيطة إلى قصة نجاح مشرفة للجزائر في أرض الغربة.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا