آخر الأخبار

الأفافاس يعلن مشاركته في الانتخابات المقبلة

شارك
بواسطة محمد بلقور
مصدر الصورة
الكاتب: محمد بلقور

الأفافاس يعلن مشاركته في الانتخابات المقبلة ويدعو لإصلاح النظام الانتخابي

الجزائرالٱن _ أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، الدكتور يوسف أوشيش، أن المجلس الوطني للحزب قد حسم خياره بالمشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مستندًا إلى مشروع مجتمعي واقعي وطموح يرتكز على قيم الحرية والعدالة والتضامن، ويهدف إلى إعادة الاعتبار للعمل السياسي والديمقراطي في الجزائر.

وجاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية عقدت بالمقر الوطني للحزب بالدا حسين، لعرض مخرجات الدورة العادية للمجلس الوطني المنعقدة يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025، والتي تطرقت لتقييم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ورسم استراتيجية مستقبلية للحزب في ظل السياق الوطني الراهن.

الأفافاس يعلن مشاركته في الانتخابات المقبلة ويدعو لإصلاح النظام الانتخابي

وشدد الأمين الوطني الأول على أن قرار خوض الانتخابات ليس ظرفيًا أو مرتبطًا بحسابات ضيقة، بل هو جزء من رؤية شاملة لإعادة بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وتعزيز الحضور الفعلي للقوى الديمقراطية في المشهد السياسي. ودعا الجزائريات والجزائريين إلى الانخراط الواعي والمسؤول في صناعة مستقبلهم، وتحويل الأمل إلى التزام وطني عملي.

مصدر الصورة

إصلاح النظام الانتخابي ومواجهة العزوف

وأكد أوشيش على ضرورة مراجعة الإطار القانوني للانتخابات، من خلال اعتماد نظام قادر على إفراز خارطة سياسية واضحة تعبر فعليًا عن الإرادة الشعبية، بدل آليات معقدة مثل شرط الـ4% وجمع التوقيعات، التي تشكل حواجز أمام التنافس الحقيقي.

كما دعا إلى إعادة النظر في صلاحيات وتركيبة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وطرق تمويل الأحزاب، لتعزيز الشفافية ومكافحة المال الفاسد.

وأوضح أن العزوف الانتخابي يمثل رهانًا وطنيًا يتحمل مسؤوليته جميع الأطراف، داعيًا إلى إطلاق مسار سياسي ديمقراطي يضمن حرية الاختيار ويعيد الثقة في المؤسسات، مع تعزيز مشاركة المواطن في صناعة مستقبله السياسي بشكل مسؤول وموضوعي.

السياسة الخارجية وأمن المنطقة

وفي الشأن الخارجي، أكد المجلس الوطني للحزب على ضرورة ديبلوماسية نشطة وجريئة تحمي المصالح الوطنية وتبني شراكات متوازنة، مجددًا دعم الحزب للشعبين الصحراوي والفلسطيني في الحرية وتقرير المصير. وردًا على التطورات الأمنية في مالي، عبر الحزب عن انشغاله العميق بالوضع الإنساني والاجتماعي في البلاد، مشيرًا إلى أن العودة إلى اتفاق الجزائر، القائم على الحوار والمصالحة الوطنية، بات ضرورة لاستقرار مالي والأمن في منطقة الساحل الإفريقي.

الوضع الاقتصادي وقانون المالية 2026

وشدد على أن بناء اقتصاد قوي ومتنوّع خارج قطاع المحروقات أصبح ضرورة وطنية، مؤكّدًا أن الحزب يمتلك رؤية اقتصادية تمتد إلى غاية 2050، تقوم على الاستثمار المنتج وتحسين مؤشرات الدخل الوطني وتعزيز الخيارات الاستشرافية لضمان التنمية المستدامة.

الإصلاح السياسي وبناء الفضاء الديمقراطي

وأكد أوشيش أن الحوار الوطني الشامل والشفاف هو المدخل الأساسي لبناء عقد سياسي واجتماعي جديد يقوم على العدالة والحرية والتضامن.

ودعا الأمين الوطني للأفافاس جميع الجزائريات والجزائريين إلى المشاركة الفاعلة في صناعة مستقبلهم، بتقديم البديل الديمقراطي الواضح وتجسيدًا لعقد اجتماعي جديد قائم على الثقة والمصداقية.

دور الإعلام الوطني

وأبرز أوشيش دور الصحافة الوطنية بصفتها سلطة رابعة في محاربة العزوف الانتخابي وتعزيز الواجب الوطني، مشددًا على أن الإعلام الفاعل يسهم في نشر الوعي وتشجيع المواطنين على ممارسة حقهم الانتخابي بمسؤولية، بما يدعم المشاركة السياسية ويحقق التزامًا جماعيًا في بناء مستقبل الجزائر.

وختم الأمين الوطني الأول بالقول إن الجزائر تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم، حيث يتجاوز الرهان مجرد الانتخابات، ليشمل بناء دولة حديثة قائمة على الفاعلية المؤسساتية واحترام الإرادة الشعبية، مؤكّدًا أن مشاركة المواطنين الفاعلة هي أساس نجاح هذا المشروع الوطني.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا