كثّف وزير التجارة الخارجية والصادرات، كمال رزيق، خلال الأيام الأخيرة، لقاءاته مع عدد من السفراء المعتمدين لدى الجزائر، في مسعى لدفع الشراكات الثنائية نحو مجالات أكثر تنظيمًا وفاعلية، من خلال إعادة بعث أو إنشاء مجالس أعمال مشتركة بين الجزائر وعدة دول.

وتهدف هذه الخطوة إلى توسيع شبكة التعاون الاقتصادي، وتسهيل تبادل الخبرات والمشاريع الاستثمارية بما يخدم مبدأ المنفعة المتبادلة بين الشركاء.

مجلس أعمال جزائري–سنغافوري مقترح

وخلال لقائه بالسفير غير المقيم لجمهورية سنغافورة، شدد الوزير على أهمية إنشاء مجلس أعمال جزائري–سنغافوري يكون منصة مؤسساتية دائمة لتقوية الشراكات بين المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين، خاصة في القطاعات التكنولوجية والخدمات الحديثة التي تشتهر بها سنغافورة.

تعاون متجدد مع البرازيل

وفي اجتماع آخر مع السفير البرازيلي، ركز رزيق على ضرورة تفعيل مجلس الأعمال الجزائري–البرازيلي، ليكون فضاء لتنسيق المبادلات وتطوير الشراكات في مجالات المواد الغذائية والصناعات الفلاحية التحويلية، مع الدعوة إلى تبادل الخبرات وتطوير مشاريع مشتركة وفق مبدأ “رابح–رابح”.

انفتاح على كندا عبر منصات اقتصادية

كما دعا الوزير السفيرة الكندية روبن لين ويتلوفر إلى تفعيل مجلس الأعمال الجزائري–الكندي، مشيرًا إلى أهمية تنظيم معارض للمنتجات الجزائرية في كندا وأخرى كندية في الجزائر، لزيادة التبادل التجاري والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.

تعزيز الشراكة مع بلجيكا ونيكاراغوا

وخلال لقائه بالسفير البلجيكي جان جاك كيريا، أبرز رزيق ضرورة تفعيل مجلس الأعمال الجزائري–البلجيكي كآلية عملية لتقوية الشراكات الاقتصادية الثنائية. كما أبدى، خلال استقباله سفير نيكاراغوا، رغبة الجزائر في رفع مستوى التعاون الاقتصادي بإنشاء مجلس أعمال جزائري–نيكاراغوي يسهم في تشجيع التبادل التجاري وتنويع مجالات التعاون.

نحو مجلس أعمال جزائري–فيتنامي

واختتم الوزير سلسلة لقاءاته باجتماع مع سفير جمهورية فيتنام، شان كوك هانه، حيث اتفق الطرفان على أهمية إنشاء مجلس أعمال جزائري–فيتنامي يكون إطارًا عمليًا لتعزيز الروابط الاقتصادية وتبادل الخبرات بين المؤسسات من الجانبين.

مجالس الأعمال… جسر بين القطاعين الخاصين

تُعدّ مجالس الأعمال الثنائية آلية تنظيمية تجمع رجال الأعمال والشركات من دولتين أو أكثر، بهدف تسهيل التبادل التجاري والاستثماري، وتنظيم الفعاليات الاقتصادية والمعارض، وتوفير قنوات مباشرة بين القطاعين الخاصين بعيدًا عن التعقيدات الإدارية.

ويسعى كمال رزيق من خلال هذه اللقاءات إلى جعل هذه المجالس فضاءات ديناميكية لدعم الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية وتعزيز حضور المنتجات الوطنية في الأسواق الدولية.