ضعوا هذا بنوافذ منازلكم لشتاء دافئ بلا رطوبة!

عندما يبدأ البرد بالتسلل إلى المنازل مع قدوم الشتاء، يسعى الجميع للحفاظ على الدفء وتجنب الرطوبة التي تخنق الأجواء وتفسد الجدران والنوافذ. وبينما يلجأ البعض إلى أجهزة باهظة الثمن، تكشف مجلة Minutes Maison عن حيلة منزلية مذهلة وبسيطة لا تكلف شيئا تقريبًا وهي وضع وعاء من الماء المملح على حافة النافذة.

وتشرح الكاتبة بولين في مقالها، أن الرطوبة خلال الشتاء هي العدو الخفي للراحة المنزلية، إذ تؤدي إلى تكاثف البخار على الزجاج، وظهور العفن، بل وتزيد من الإحساس بالبرودة رغم ارتفاع درجة الحرارة. ومع إغلاق النوافذ وتشغيل التدفئة باستمرار، يصبح الهواء محملًا ببخار الماء، ما يجعل البيت خانقًا وغير صحي.

لكن الحل – كما تقول المجلة – لا يحتاج إلى أجهزة كهربائية أو مواد كيميائية، بل إلى ماء وملح فقط. فالملح يتميز بقدرة طبيعية على امتصاص الرطوبة بفضل خاصية تعرف باسم “التجفيف الذاتي”، حيث يعمل كالإسفنجة التي تسحب الماء من الجو.

ولتحضير هذا “المنقذ الشتوي”، تنصح المجلة باتباع خطوات بسيطة: املأوا وعاء زجاجيًا أو بلاستيكيًا بربع كمية من الماء، ثم أضيفوا كمية كبيرة من الملح الخشن حتى لا يذوب بالكامل، وضعوه على حافة النافذة. ومع مرور الوقت، سيبدأ الملح بامتصاص الرطوبة، فتقل الضبابية على الزجاج ويصبح الهواء أخفّ وأكثر نقاء.

ويؤكد المصدر أن نتائج هذه الطريقة مدهشة، فهي تقلل الرطوبة في الجو، وتمنع نمو العفن والبقع السوداء، وتحسّن الإحساس بالدفء داخل الغرفة دون الحاجة إلى رفع التدفئة. كما أنها تساهم في تحسين جودة الهواء داخل المنازل، وهو أمر مهم خاصة لمن يعانون من الحساسية أو أمراض الجهاز التنفسي.

ولتعزيز فعالية هذه الحيلة، توصي المجلة بدمجها مع وسائل طبيعية أخرى مثل وضع الفحم النباتي أو فحم الخيزران في زوايا الغرفة لامتصاص المزيد من الرطوبة، إضافة إلى استخدام النباتات المنقية للهواء كـاللبلاب أو الكلوروفِيتوم، وتهوية المنزل لبضع دقائق يوميًا حتى في الأيام الباردة.

وتختم المجلة بالتأكيد أن هذه الطريقة المجربة والآمنة يمكن أن تحوّل أجواء الشتاء إلى أكثر راحة وصحة دون أي تكلفة تذكر، وأن كل منزل يمكنه الاستفادة من “قوة الملح والماء” لطرد الرطوبة والمحافظة على دفء جميل يدوم طوال الموسم.

@ آلاء عمري