آخر الأخبار

سفارة الجزائر في القاهرة تحيي عيد الثورة بحضور عائلتي عبد الناصر ومحمد فوزي

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

سفارة الجزائر في القاهرة تحيي عيد الثورة بحضور عائلتي عبد الناصر ومحمد فوزي

الجزائرالٱن _ أحيت سفارة الجزائر بالقاهرة الذكرى الحادية والسبعين لثورة التحرير المجيدة في حفل مؤثر احتضنته العاصمة المصرية، بحضور رسمي وشعبي واسع، حمل رمزية خاصة بفضل الحضور المميز لعائلتي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والموسيقار محمد فوزي، اللذين ارتبط اسماهما بصفحات مجد الثورة الجزائرية.

وجاء الحفل ليؤكد أن العلاقة بين الجزائر ومصر ليست مجرد تعاون دبلوماسي، بل هي قصة نضال مشترك ووفاء متبادل تعود جذورها إلى أيام الثورة حين وقفت القاهرة، بقيادة عبد الناصر، سندًا سياسيًا وإعلاميًا ودبلوماسيًا للثوار الجزائريين حتى نيل الاستقلال.

عبد الناصر.. الزعيم الذي تبنّى حلم الجزائر

في كلمته أمام الحضور الذي ضم وزير قطاع الأعمال المصري محمد شيمي ممثلًا عن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الطيران المدني سامح حنفي، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إلى جانب رموز ثقافية وسياسية مصرية، أشاد سفير الجزائر في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد سفيان براح، براح بالدور التاريخي لمصر الناصرية في دعم الثورة الجزائرية.

وقال إن إيمان عبد الناصر بعدالة القضية الجزائرية جعلها قضية الأمة كلها، مشيرًا إلى أن القاهرة قدمت للثوار الدعم الكامل، من التدريب والسلاح إلى الصوت الإعلامي الحر الذي دوّى في العالم العربي دفاعًا عن حق الجزائر في الحرية.

وأضاف أن الجزائر لا تزال تستحضر ذلك الموقف النبيل الذي جمع بين الثورة والكرامة والعروبة، معتبرًا أن وجود عائلة عبد الناصر في الاحتفال اليوم هو “رمز لوفاء لا يصدأ وذاكرة لا تشيخ”.

محمد فوزي.. موسيقى الثورة وصوت الحرية

وكان لافتًا حضور عائلة الموسيقار الراحل محمد فوزي، الذي خلد اسمه في التاريخ حين لحّن النشيد الوطني الجزائري “قسماً” سنة 1963، في عمل فني أصبح رمزًا للوحدة والتلاحم العربي.

وقد عبّر السفير براح عن تقدير الجزائر واعتزازها العميق بفوزي، الذي اعتبر أن الموسيقى يمكن أن تكون سلاحًا في معركة التحرر، مضيفًا أن الجزائر “لن تنسى الرجل الذي وضع صوته في خدمة ثورتها”.

علاقات متجددة بروح التاريخ ووحدة المصير

وأكد السفير الجزائري أن العلاقات بين البلدين تزداد عمقًا وتعاونًا عبر الأجيال، إذ تتجلى اليوم في تنسيق سياسي واقتصادي متين تُوج بزيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة في أكتوبر 2024، والتي فتحت آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والثقافة والتعليم.

وأوضح أن مصر والجزائر تتحركان بروح مشتركة في الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية، وتعملان معًا من أجل نظام دولي أكثر عدلًا وموازنة، مشيرًا إلى أن التاريخ يجمع بينهما في الإيمان بالسيادة الوطنية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

مصر تجدد دعمها للجزائر وتستحضر روح نوفمبر

من جانبه، أكد الوزير المصري محمد شيمي في كلمته أن العلاقة بين البلدين تتجاوز الجغرافيا والسياسة، فهي علاقة دم ونضال ومصير مشترك، مشيرًا إلى أن “القاهرة كانت ولا تزال حاضنة للثورة الجزائرية وأصواتها الأحرار”.

وأضاف أن ثورة نوفمبر المجيدة لم تكن مجرد حدث وطني بل رسالة إلى العالم بأن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، مؤكدًا أن مصر تشارك الجزائر فخرها بهذه الذكرى وتؤمن بأن التعاون بين البلدين هو امتداد طبيعي لتلك الروابط التي زرعها التاريخ.

ذاكرة لا تنطفئ وعهد لا يُنسى

اختتم السفير براح كلمته بالتأكيد على أن الاحتفال بذكرى الثورة في القاهرة هو احتفال بذاكرة الأمة العربية كلها، وبالروح التي جمعت بين الشعبين الجزائري والمصري في خندق واحد ضد الاستعمار.

وقال إن العلاقات بين البلدين “ستبقى نموذجًا للوحدة والصداقة التي تصمد أمام الزمن، لأنها بُنيت على التضحية لا على المصلحة”.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا