الجزائرالٱن _ وجّه وزير الخارجية النيجيري يوسف مايتاما توغار رسالة تهنئة إلى نظيره الجزائري أحمد عطاف بمناسبة الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية، مؤكدًا أنّ هذه المناسبة تبقى رمزًا لنضال الشعوب الإفريقية من أجل التحرر والسيادة.
وقال توغار، في بيان أصدرته وزارة الخارجية النيجيرية، إنّ ثورة نوفمبر 1954 “ستظل شاهدًا على صمود الجزائريين وشجاعتهم”، مشيرًا إلى أنّها ألهمت حركات التحرير في القارة بأسرها ورسّخت فكرة حق الشعوب في تقرير مصيرها.
علاقات تستمد قوتها من التاريخ المشترك
وأكدت نيجيريا أنّ روابطها مع الجزائر ليست ظرفية بل نابعة من تاريخ مشترك ورؤية موحدة لقارة إفريقية متكاملة وآمنة، مذكّرة بأنّ البلدين وقفا دائمًا في صف واحد داخل الاتحاد الإفريقي والمحافل الدولية دفاعًا عن مصالح القارة.
وأضاف البيان أنّ التعاون بين الجزائر ونيجيريا يشكّل “ركيزة أساسية في مسار التنمية الإفريقية”، بفضل التفاهم القائم بين القيادتين والرغبة المشتركة في بناء فضاء إفريقي مستقل سياسيًا واقتصاديًا.
مشاريع استراتيجية لتعزيز التكامل الإفريقي
وشددت أبوجا على رغبتها في توسيع التعاون مع الجزائر في مجالات الطاقة والأمن والتجارة والنقل، مشيرة إلى أنّ إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين العاصمتين يمثل خطوة عملية نحو تعزيز التبادل الاقتصادي والإنساني.
كما ذكّر البيان بالمشاريع الكبرى التي تجمع البلدين، وعلى رأسها الطريق العابر للصحراء وأنبوب الغاز الجزائري–النيجيري، واللذين يعدّان من أهم المبادرات القارية لربط شمال إفريقيا بجنوبها وتسهيل حركة التجارة والاستثمار داخل القارة.
الجزائر قدوة في الكفاح وبناء الدولة
وختمت الخارجية النيجيرية رسالتها بالتأكيد على تضامن أبوجا مع الجزائر في احتفائها بذكرى الثورة، معتبرة أنّ “تضحيات أبطال نوفمبر تبقى نبراسًا تهتدي به الشعوب في سعيها نحو الحرية والتنمية”
وأضاف البيان أنّ نيجيريا تتطلع إلى “مستقبل مزدهر يجمع الشعبين الجزائري والنيجيري في إطار شراكة حقيقية قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة”
بهذا الموقف، تؤكد نيجيريا مجددًا أنّ العلاقة الجزائرية–النيجيرية تجاوزت حدود الدبلوماسية التقليدية لتصبح نموذجًا للتعاون الإفريقي القائم على التاريخ والنضال والتكامل الاقتصادي.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة