آخر الأخبار

مشروع بيئي ضخم يعيد الحياة لبحيرة تيلامين بوهران - الإخبارية

شارك

أطلقت الجزائر مشروعًا طموحًا ضخم لإعادة تأهيل بحيرة تيلامين شرق وهران، المصنفة عالميًا ضمن قائمة “رامسار” للمناطق الرطبة ذات الأهمية البيئية الكبرى.

ويأتي هذا المشروع، الذي أعلنت عنه محافظة الغابات لوهران لوكالة الأنباء الجزائرية، ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى حماية التنوع البيئي واستعادة الدور الإيكولوجي الحيوي للمناطق الرطبة في البلاد.

ويهدف هذا المشروع إلى تطوير إدارة مستدامة لموارد المياه في المنطقة، وذلك عبر ضخ نحو 15 مليون لتر من المياه الصافية لإحياء النظام البيئي للبحيرة واستعادة توازنها الطبيعي.

كما يسعى إلى ترميم الموائل الطبيعية وإعادة تنشيط التنوع البيولوجي، بما يضمن بقاءها موطنًا آمنًا لأنواع نادرة من الطيور المهاجرة المحمية، من بينها طائر الفلامنغو الوردي الذي يعد رمزًا بيئيًا للمنطقة.

ويشرف على تنفيذ هذا المشروع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF شمال إفريقيا)، بالشراكة مع المديرية العامة للغابات (DGF)، فيما تتولى شركة يونيليفر تمويله بمبلغ يقدر بـ300 ألف يورو. ويأتي هذا الدعم في إطار التزام الشركة العالمي بتطبيق برامج لحماية المياه في مائة موقع عبر العالم.

ويمتد المشروع على ثلاث سنوات، تتضمن مراحل لترقية الحوكمة البيئية وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، إلى جانب برامج توعية وتربية بيئية موجهة لسكان المناطق المجاورة والجمعيات المحلية، من أجل ترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة .

كما سيتم إطلاق المشروع فعليًا بعد توقيع قرار ولائي ينص على إنشاء لجنة خاصة بالمناطق الرطبة واستعادة الموائل الطبيعية، وهي خطوة تنظيمية تعتبر أساسية لانطلاق الأعمال الميدانية.

وتعد بحيرة تيلامين، الواقعة ببلدية قديل على مساحة تناهز 2400 هكتار، واحدة من أربع مناطق رطبة بولاية وهران مدرجة على قائمة “رامسار”، إلى جانب السبخة الكبرى، والمقطع، وملّاحات أرزيو.

وتؤكد محافظة الغابات أن الولاية تحتضن أكثر من 15 منطقة رطبة تشكل ثروة بيئية ينبغي الحفاظ عليها كجزء من التراث الطبيعي الجزائري.

وبهذا المشروع، تثبت الجزائر التزامها العملي بحماية مواردها الطبيعية وتعزيز مكانتها في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي وصون الأنظمة البيئية.

فبحيرة تيلامين ليست مجرد مساحة مائية، بل هي رمز وطني لعودة الحياة إلى أحضان الطبيعة الجزائرية، وإشارة واضحة إلى أن التنمية المستدامة صارت خيارًا استراتيجيًا للبلاد.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا