تنسيق وزاري لانجاح حملة تلقيح التلاميذ ضد الدفتيريا
الجزائرالٱن _ مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة اليوم الاحد، وبعد عطلة قصيرة دامت أربعة أيام، تجندت مديريات التربية وبالتنسيق مع مديريات الصحة عبر مختلف الولايات من أجل إنجاح حملة تلقيح المتمدرسين، وذلك في إطار مواجهة خطر انتشار الأمراض الوبائية مثل الدفتيريا (الخناق).
تعزيز اليقظة الصحية ومتابعة الوضع الوبائي
وكشفت مصادر تربوية أن العملية تأتي في إطار تطبيق مذكرة وزارة الصحة رقم 24 بتاريخ 26 أكتوبر 2025، والمتعلقة بـتعزيز نظام اليقظة، الإنذار والاستجابة أمام الحالات المسجلة من الدفتيريا عبر بعض ولايات الوطن، وهذا عقب استئناف التلاميذ الدراسة.
وقد حذّرت مديريات الصحة عبر الولايات من تسجيل حالات جديدة من الدفتيريا على المستوى الوطني، مع تحديد بؤرة وبائية في إحدى الولايات.
تعليمات للتسريع حملات التلقيح في المدارس
ودعت وزارة الصحة مديريات الصحة عبر الولايات إلى تسريع حملات التلقيح في المدارس، من خلال تفعيل نظام المراقبة الصحية والرد السريع عبر جميع المؤسسات الصحية.
وفي جانب المراقبة الصحية، تم تذكير مهنيي الصحة بتعريف الحالة واليقظة أمام الأعراض المشابهة، مع الدعوة إلى تفعيل مسارات التبليغ الفوري عن أي حالة مشتبه فيها.
إجراءات التحقيق والمتابعة الوبائية
كما أمرت وزارة الصحة بمتابعة أسبوعية للمتلازمات التنفسية في المناطق المعنية والتحقيق حول الحالات، فضلاً عن فتح تحقيق وبائي مع كل حالة مشتبه فيها، ومتابعة الأشخاص المخالطين وتطبيق الوقاية بالمضادات الحيوية عند الضرورة.
التكفل العلاجي وتوفير اللوازم الطبية
وشددت وزارة الصحة على ضرورة التكفل العلاجي عبر توفير مضاد السموم واللوازم الطبية اللازمة، وتطبيق بروتوكولات العلاج والعزل الصحي حسب القوانين المعمول بها.
كما أكدت على أهمية إعداد حملات توعوية في المناطق ذات التغطية الضعيفة بالتلقيح، وإدراج التوعية ضد الدفتيريا ضمن نشاطات الترقية الصحية.
أهمية التلقيح للفئات العمرية المتمدرسة
وفي هذا السياق، شددت الوزارة على أهمية التلقيح الروتيني للأطفال، وذكّرت بأهمية تسريع حملات التلقيح في المدارس، والفئات غير الملقحة أو المتأخرة، مع إمكانية استعمال لقاح DTCA-VPI للفئة العمرية من 11 إلى 13 سنة.
دعوة للأولياء للتأكد من رزنامة التلقيح
وتؤكد وزارة الصحة أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع للحماية، ولهذا دعت الأولياء إلى التأكد من احترام رزنامة التلقيح لأبنائهم، والتقرب من أقرب مؤسسة صحية عند الشك أو الاستفسار.
و الحملة الوطنية لتلقيح التلاميذ ضد الدفتيريا، التي تم إطلاقها تزامنًا مع استئناف الدراسة، تعد خطوة هامة في تعزيز الصحة العامة في الجزائر. من خلال التنسيق بين وزارتي الصحة والتربية، والالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية، تستهدف السلطات احتواء انتشار المرض وضمان سلامة المتمدرسين حيث إن نجاح هذه الحملة يعتمد على اليقظة المستمرة من جميع الأطراف المعنية، من الأطباء والمعلمين إلى الأسر، في إطار جهود جماعية للحفاظ على صحة المجتمع المدرسي، وهذا في ظل تواصل عمليات التلقيح لمختلف شرائح المجتمع في المناطق التي يشهد فيها المرض انتشار خاصة على مستوى ولاية سكيكدة.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة