الجزائر الآن _ أكد رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، أن الجبهة “لن تكون طرفاً في أي مفاوضات لا تحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، مجدداً تمسك البوليساريو بالمسار السلمي العادل المبني على قرارات الشرعية الدولية.

● رفض المقاربات الأحادية وتمسك بالحل السلمي

وخلال كلمته أمام إطارات الجبهة والدولة بمناسبة الفاتح من نوفمبر، شدد الرئيس غالي على استعداد الطرف الصحراوي للتعاون البناء مع الجهود الأممية، محذراً من أن المقاربات الأحادية “لن تؤدي إلا إلى تعقيد النزاع وزيادة التوتر في المنطقة”.

● قرار مجلس الأمن يعيد التأكيد على تقرير المصير

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي “جاء واضحاً في ذكر الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو بالاسم، والتأكيد على مبدأ تقرير المصير”، لافتاً إلى أن المجلس احتفظ بجميع قراراته السابقة حول النزاع، وعبّر عن استعداده لدعم أي مقترحات من طرفي النزاع تهدف إلى حل عادل ودائم.
كما أبرز أن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) يؤكد التزام المنظمة الدولية بمواصلة جهودها لتحقيق الاستفتاء المنشود.

● الشعب والجيش الصحراويان.. عنصر الحسم

وأوضح السيد غالي أن “العنصر الحاسم في معادلة الحل يتمثل في الشعب الصحراوي وجيش التحرير”، داعياً إلى اليقظة أمام ما وصفه بـ”مؤامرات النظام المغربي”، الذي قال إنه “يحاول استغلال علاقاته مع أطراف نافذة داخل مجلس الأمن لفرض حلول ملتوية”.
وأضاف أن “هذه التحركات تمثل آخر أوراق النظام المغربي بعد مسار التطبيع، وعلى الشعب الصحراوي مواجهتها بثبات ووحدة”.

مصدر الصورة

● انتقاد لخطاب ملك المغرب

وفي سياق متصل، وصف رئيس الجمهورية خطاب ملك المغرب بـ”الضعيف والمضلل”، مذكّراً بأن النظام المغربي “ينتهج نفس أسلوب التضليل الذي اتبعه سنة 1975 أثناء الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية”.

وأشار إلى أن “خطاب الملك صيغ قبل صدور قرار مجلس الأمن، واقتصر على اقتباس فقرة صغيرة منه وتجاهل باقي النقاط التي لا تخدم أطروحة الاحتلال”، معتبراً أن الرباط “تسعى إلى تصدير أزماتها الداخلية عبر الدعاية الرسمية”.

● تهنئة للجزائر في ذكرى الثورة

وبمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لثورة أول نوفمبر المجيدة، هنأ الرئيس إبراهيم غالي الشعب الجزائري الشقيق، مثمناً الموقف الثابت للجزائر في دعم القضية الصحراوية ووقوفها إلى جانب حق الشعوب في تقرير مصيرها.

● نقاش موسع حول القرار الأممي

وقد تضمن اللقاء استعراضاً شاملاً لمضامين القرار الأممي الأخير وموقف جبهة البوليساريو منه، إلى جانب عرض البيانات والمراسلات الموجهة إلى مجلس الأمن بشأن استعداد الجبهة للتعاون مع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام للنزاع في الصحراء الغربية.