وفي سياق هذه الاحتفالات التي تستحضر بطولات الشهداء ورسائل التحرر، برزت الحاجة إلى مبادرات تعزز حضور الطلبة في الفضاء الإعلامي، وتمنحهم الفرصة للتعبير عن روح الانتماء والاعتزاز بالهوية.

من داخل الاقامات يتجدد صوت الذاكرة

فمن داخل الإقامات الجامعية، يتجدد صوت الذاكرة في خطاب شبابي معاصر، يمزج بين الوفاء للتاريخ والإبداع في صناعة المحتوى، تأكيدًا على أن رسالة نوفمبر لا تزال حيّة في الأجيال الجديدة، حيث انطلقت مسابقة “أحسن صناع محتوى وآراء الطلبة” عبر مختلف الإقامات الجامعية على المستوى الوطني، وذلك في إطار المبادرة الوطنية التي أطلقتها خلية الإعلام المركزية للديوان الوطني للخدمات الجامعية، تنفيذًا لتوصيات المدير العام للديوان، البروفيسور مزوغ عادل.

تعزيز مشاركة الطلبة في إنتاج محتوى إعلامي هادف

وتأتي هذه المسابقة بهدف تعزيز مشاركة الطلبة في إنتاج محتوى إعلامي هادف يعكس رؤيتهم، تطلعاتهم، وانتماءهم الوطني.

وكانت البداية مع طلبة مديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، الذين قدموا محتوى إعلاميًا ذا طابع تاريخي يحمل رسائل صادقة تعبّر عن روح الوطنية، والعزة، والاعتزاز بالانتماء. وقد جسد الطلبة من خلال مشاركاتهم روح نوفمبر في وجدان الشباب الجامعي، مؤكدين أن مسيرة الثورة مستمرة بالعلم، والعمل، والإبداع، وبعزيمة لا تلين.

إبراز دور الجامعة الجزائرية في تأطير جيل واعٍ بدوره التاريخي

وتسعى هذه المبادرة إلى إبراز دور الجامعة الجزائرية في تأطير جيل واعٍ بدوره التاريخي والحضاري، قادر على ابتكار رسائل مؤثرة ودعم القيم الوطنية في الفضاء الإعلامي الحديث، بما يعزز صورة الطالب الجزائري كفاعل أساسي في المجتمع.