الجزائر تُحذّر من خطورة سيطرة «الدعم السريع» على الفاشر وتدعو لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع في السودان
الجزائرالٱن _ حذّر ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، من التداعيات الخطيرة لسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية، بعد أكثر من ثمانية عشر شهراً من الحصار، الذي وصفه بـ«غير الإنساني ويتصف بالتجويع المنهجي للمدنيين».
كلمة قوية للسفير بن جامع
وفي كلمة قوية خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي المنعقدة بطلب من الجزائر وعدد من الدول، قال بن جامع إن ما يحدث في الفاشر «ليس مجرد معركة عسكرية، بل كارثة إنسانية تمس ضمير المجتمع الدولي»، مؤكداً أن «تقارير ميدانية توثّق انتهاكات مروعة تُظهر تعامل قوات الدعم السريع مع المدنيين بوحشية غير مسبوقة».
خطوة خطيرة على طريق تقسيم السودان
وأضاف السفير الجزائري أن «سيطرة الدعم السريع على الفاشر تمثّل خطوة خطيرة على طريق تقسيم السودان»، محذّراً من أن استمرار الصمت الدولي سيُغذي مناخ الإفلات من العقاب، ويُشجع على مزيد من الجرائم بحق المدنيين.
الفاشر تنزف وتحتاج إلى عدالة عاجلة واستجابة
وشدّد بن جامع على أن «الفاشر تنزف وتحتاج إلى عدالة عاجلة واستجابة قوية من الأسرة الدولية»، داعياً مجلس الأمن إلى عدم الصمت، واتخاذ إجراءات ملموسة تضمن محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
انتقادات حادة إلى المجتمع الدولي
كما وجّه السفير انتقادات حادة إلى المجتمع الدولي، معتبراً أن «الهجمات الأخيرة جاءت نتيجة سلبية الموقف الدولي وتخاذله أمام معاناة السودانيين»، داعياً إلى «استخدام كل الآليات القانونية المتاحة لجلب مرتكبي الجرائم في السودان إلى العدالة».
الحل العسكري غير ممكن
وفي ختام كلمته، أكد بن جامع أن «الفظائع التي يشهدها السودان ما كانت لتحدث لولا التدخلات الأجنبية التي أجّجت الصراع»، مشدداً على أن الحل العسكري غير ممكن، وأن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار الشامل والمصالحة الوطنية.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة