28 أكتوبر.. يوم استعاد فيه الجزائريون صوتهم وصورتهم: ذكرى بسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون
يُخلّد الجزائريون، اليوم 28 أكتوبر 2025، الذكرى الـ 63 لبسط السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون، وهي محطة خالدة في مسار استرجاع السيادة الإعلامية الوطنية بعد الاستقلال، حين استعاد أبناء الجزائر الميكروفون والكاميرا من أيادٍ كانت تروّج للرواية الاستعمارية، ليصبح الصوت والصورة من صنع الجزائريين ولخدمة الجزائريين.
من صوت المستعمر إلى صوت الأمة
في مثل هذا اليوم من سنة 1962، وبعد أشهر قليلة من استرجاع الاستقلال، تمكّن الإعلاميون الجزائريون من استعادة السيطرة الكاملة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، معلنين بداية عهد جديد من الإعلام الوطني الحر الذي يعبّر عن هوية الأمة وتطلعات شعبها.
كان ذلك الحدث بمثابة ثورة إعلامية، مكملة لثورة نوفمبر المجيدة، حيث لم يعد صوت الجزائر يُبث من باريس أو من خلف ستار المستعمر، بل من قلب العاصمة الجزائرية، بصوتٍ وطنيٍّ خالص.
الإعلام الجزائري.. من البث الأول إلى الإعلام الرقمي
منذ تلك اللحظة التاريخية، تطور المشهد السمعي البصري في الجزائر بشكلٍ لافت، فانتقل من بثٍّ محدود إلى شبكة وطنية واسعة تضم اليوم عشرات القنوات والإذاعات الجهوية والمتخصصة، وصولًا إلى المنصات الرقمية الحديثة التي تواكب التحولات العالمية.
وبين الأمس واليوم، ظلّ الإعلام الجزائري محافظًا على رسالته في الدفاع عن القيم الوطنية وتعزيز الانتماء والوعي الجماعي، رغم التحديات التي فرضها العصر الرقمي والمشهد الإعلامي المتغير.
رمز للسيادة والاستقلال الإعلامي
تُعد ذكرى 28 أكتوبر أكثر من مجرد محطة تاريخية، فهي تذكير دائم بأن السيادة لا تُستعاد فقط بالبندقية، بل أيضًا بالكلمة الحرة والصورة الصادقة. ولهذا يواصل الإعلام الوطني أداء دوره كركيزة أساسية في بناء دولة قوية، متصالحة مع ماضيها، ومؤمنة بمستقبلها.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة