الجزائر والسنغال تتجهان نحو شراكة طاقوية استراتيجية

الجزائرالٱن _ في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الإفريقية في قطاع الطاقة، التقى وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، بنظيره السنغالي المكلف بالطاقة والبترول والمعادن، بيرام سولي ديوب، على هامش الاجتماع الوزاري السابع والعشرين لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة.

اللقاء جرى في أجواء ودّية بحضور سفير الجزائر لدى دولة قطر وعدد من إطارات القطاع، حيث طُرحت خلاله رؤية مشتركة لتطوير التعاون الثنائي وتحويله إلى شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.

مشروعات مشتركة وفرص استثمار واعدة

الجانبان استعرضا سبل الاستفادة من الإمكانات التي يمتلكها البلدان في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتطوير، إضافةً إلى الصناعات البتروكيميائية. كما تم التركيز على تكثيف التعاون بين المعهد الجزائري للبترول والمعهد السنغالي للتكوين في النفط والغاز، بما يضمن تأهيل الكفاءات ومواكبة التحولات التقنية في المجال الطاقوي.

واتفق الوزيران على ضرورة تبادل الزيارات بين المؤسسات والخبراء من البلدين، لتحديد مشاريع عملية قابلة للتنفيذ تُسهم في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى ملموس ومؤثر.

تنسيق إفريقي لمواجهة التحول الطاقوي

وشدّد الوزير محمد عرقاب على أهمية توحيد الجهود بين الدول الإفريقية المنتجة للنفط والغاز، خصوصًا في إطار المنظمة الإفريقية للدول المنتجة للبترول (APPO)، بهدف تحقيق إدارة أمثل للموارد الطبيعية وضمان الأمن الطاقوي للقارة، مع تعزيز القدرات الإفريقية في مجابهة تحديات التحول الطاقوي وتوطين التكنولوجيا.

السنغال تُشيد بالتجربة الجزائرية

من جهته، أعرب الوزير السنغالي بيرام سولي ديوب عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة الجزائرية الرائدة في مجالات التنقيب والاستكشاف والتكرير، مشيدًا بالكفاءات الوطنية الجزائرية وبخبرة مؤسساتها الكبرى وعلى رأسها مجمع سوناطراك، التي تمثل نموذجًا إفريقيًا ناجحًا في تطوير الصناعات الطاقوية.