سفيرة الجزائر ببلغاريا تقدم أوراق اعتمادها بالقفطان الأصيل

قدمت سفيرة الجزائر لدى بلغاريا، أسماء بعبوش، أوراق اعتمادها إلى رئيس جمهورية بلغاريا رومن راديف، في حفل رسمي نظم بالعاصمة صوفيا، وهي ترتدي قفطانا جزائريا أصيلا يجسد الهوية الوطنية والذوق الرفيع للمرأة الجزائرية.

وقد حظي هذا المظهر الدبلوماسي المتميز بإشادة واسعة في وسائل الإعلام البلغارية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن أبهرت الدبلوماسية الجزائرية الحضور بإطلالتها الراقية التي حولت المناسبة الرسمية إلى لحظة رمزية، جمعت بين الأناقة والدبلوماسية الثقافية. فقد أرادت من خلال اختيارها للقفطان أن تؤكد أن تمثيل الجزائر في الخارج لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يتعداه إلى نقل القيم الفنية والتراثية التي تعبر عن عمق الشخصية الجزائرية وتاريخها العريق.

وأكدت السفيرة أسماء بعبوش في تصريحاتها الأولى رغبتها في تعزيز التعاون بين الجزائر وبلغاريا، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين تمتد لعدة عقود، وأن المرحلة المقبلة ستشهد ديناميكية جديدة في مجالات الطاقة والتعليم العالي والسياحة والثقافة.

من جهته، رحب الرئيس رومن راديف بالسفيرة الجديدة، وأشاد بجودة الحوار القائم بين الجزائر وصوفيا، معبرا عن أمله في بناء مشاريع مشتركة داخل الفضاء الأورو-متوسطي.

جدير بالذكر، أن هذه الخطوة جاءت لتكرس الحضور المتنامي للدبلوماسية الجزائرية في منطقة البلقان، حيث تسعى الجزائر إلى توسيع شراكاتها الأوروبية على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

من جانب آخر، حمل القفطان الجزائري الذي اختارته السفيرة معاني أعمق من مجرد لباس تقليدي. فهو رمز للذاكرة والحضارة الممتدة من الأندلس إلى تلمسان والجزائر العاصمة و قسنطينة .

وقد عرف القفطان الجزائري تطورا كبيرا عبر الأجيال، فاحتفظ بأصالته وزخارفه الذهبية الرفيعة، في حين أضفى عليه المصممون الجزائريون المعاصرون لمسة عصرية جعلته ينافس أرقى الأزياء العالمية.

وأثبتت الجزائر من خلال هذا المشهد الدبلوماسي أن قوة التقاليد يمكن أن تتجسد في تفاصيل ثقافية راقية، وأن التراث يمكن أن يكون أداة فعالة للتواصل الحضاري.

وبهذا الظهور المتميز، نقلت أسماء بعبوش رسالة فخر واعتزاز بتراث الجزائر، مؤكدة أن الدبلوماسية ليست فقط في الكلمات والاتفاقيات، بل أيضا في الأناقة، والهوية، والرموز التي تمثل روح الأمة.

@ آلاء عمري