الجزائر ستحتضن أكبر مركز للبحث والتطوير بالقارة الإفريقية

أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أن الجزائر ستواصل مرافقة المؤسسات الناشئة والمطوِّرين والباحثين بدون كلل ولا ملل، لتحقيق طفرة نوعية في مجال التكنولوجيا والابتكار.

واعتبر زروقي على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الرابعة من معرض “إكسل إكسبو” لشهر أكتوبر، هذا الحدث الاقتصادي والرقمي الهام محطة سنوية تجمع بين الابتكار وريادة الأعمال والتحول الرقمي في قطاع التجارة والخدمات الإلكترونية.

وفي معرض حديثه عن التحول التكنولوجي، شدد الوزير على أن مواكبة التكنولوجيا أصبحت شرطا حتميا للبقاء في هذا الميدان، مضيفا أن التكنولوجيا لم تعد تتطور كل خمس أو عشر سنوات، بل أصبحت تتطور كل يوم، وأوضح الوزير نقطتين مهمتين في هذا السياق، أولاهما أن بعض التكنولوجيات تبقى حصرية لدى صانعيها، فهذه هي الطبخة السرية التي تجعلهم يعيشون ويسوقون منتجاتهم، ولن تجد مبتكرا يشاركك صلصته السرية.

ولفت الوزير إلى وجود عدة مشاريع لتحفيز الابتكار والتطوير، على غرار منصة “innovation.gov.dz” التي تهدف إلى تحفيز المؤسسات على القيام بالابتكار والتطوير، إلى جانب دعم المؤسسات العمومية والخاصة والناشئة في مجال البحث والتطوير.

أكبر مركز للبحث والتطوير في إفريقيا

كشف الوزير أنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن أكبر مركز للبحث والتطوير في الجزائر وفي القارة الإفريقية بأكملها، مشيرا إلى أن المشروع سيتم بالتعاون مع عمالقة عالميين تم التواصل معهم بعد سنوات من المطالبة والمجاهدة، وأضاف: أكدنا على هذا المشروع وجاهدنا من أجله لكي تكون الجزائر الأولى في احتضان مثل هذه المراكز البحثية في المنطقة كاملة، موضحاً أن المركز سيخدم القارة الإفريقية، والاقتصاد الوطني، والشباب الجزائري، والإطارات الوطنية.

وشدد الوزير على أهمية توطين الكفاءات وإعطائها مكاناً تعبر فيه عن أفكارها، مؤكدا أن الهدف هو جعلهم محللين ومطوّرين لكل المشاريع الممكنة والمستحيلة.

وختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة ستواصل المرافقة بدون كلل ولا ملل، ولن تدخر جهداً في مرافقة المؤسسات الناشئة والمطوِّرين والباحثين، لكي تكون لدينا تكنولوجيات حديثة تواكب العصر.

يذكر أن معرض “إكسل إكسبو” يعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية والرقمية في الجزائر، ويشهد مشاركة واسعة من المؤسسات والشركات الناشئة المتخصصة في التجارة والخدمات الإلكترونية والتحول الرقمي.