الجزائر تشهد تحولا عميقا بمجال الرقمنة والتجارة الإلكترونية

أكدت وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، أمال عبد اللطيف، أن الجزائر تعيش تحولا حقيقيا في عالم التجارة، حيث تجاوزت المعاملات حدود المَحَال والأسواق التقليدية لتستقر في الفضاء الرقمي.

وأوضحت عبد اللطيف، خلال إشرافها على افتتاح الطبعة الرابعة من معرض “إكسل إكسبو” لشهر أكتوبر بحضور وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، والوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، أن هذا الحدث الاقتصادي والرقمي المهم يعد محطة سنوية تجمع بين الابتكار وريادة الأعمال والتحول الرقمي في قطاع التجارة والخدمات الإلكترونية.

وأشارت الوزيرة إلى أن هذا التحول يأتي انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع وحديث ومبني على المعرفة والتكنولوجيا.

وكشفت المسؤولة ذاتها أن قطاع التجارة الداخلية يعمل على إرساء بيئة رقمية حديثة تشجع الأفكار الجديدة، وتمكّن الشباب من إطلاق مشاريعهم التجارية عبر الإنترنت، من خلال عدة محاور أهمها تحديث الإطار القانوني المنظم للتجارة الإلكترونية ، ومواصلة تحسيس وتشجيع التجار على استعمال حلول الدفع الإلكتروني بالتعاون مع المؤسسات البنكية، إضافة إلى رقمنة الخدمات التجارية والإدارية لتبسيط الإجراءات.

وشددت على أن الوزارة تسهر على تأطير هذا التطور في التجارة الإلكترونية بجعله منظما ومسؤولا، لتجنب ظهور أي نشاط مواز خارج الأطر القانونية، مؤكدة على أهمية تعزيز اعتماد حلول الدفع الإلكتروني كخيار آمن وسهل يضمن حقوق الجميع، ويحد تدريجيا من الاعتماد على الدفع النقدي في المعاملات التجارية.

وأكدت المتحدثة نفسها أن رؤية قطاع التجارة الداخلية واضحة وتقوم على ثلاثة أسس رئيسة، هي الرقمنة التي ترتكز على الثقة والمعرفة والشفافية، والسوق المنظمة التي تمثل الضامن الحقيقي لتحقيق التوازن بين حرية المبادرة الاقتصادية وحماية المستهلك، وكذا تحقيق الشمول الاقتصادي والمالي من خلال إدماج النشاطات التجارية الموازية في الاقتصاد الوطني.

وفي ختام كلمتها، دعت وزيرة التجارة الداخلية، الشباب إلى الاستفادة من هذه الفرصة لاكتساب الخبرة وتوسيع شبكات التعاون وبناء مشاريع تسهم في تنمية الوطن، مؤكدة أن المستقبل الاقتصادي للجزائر يبنى اليوم بسواعد شبابها وبقدرتهم على تطوير أنشطة تجارية حديثة تقوم على التكنولوجيات الجديدة والتفكير المبتكر.