الجزائرالٱن _ شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، صباح اليوم بالعاصمة الأوغندية كمبالا، في افتتاح الاجتماع الوزاري الـ19 لحركة عدم الانحياز، الذي أشرف عليه رئيس جمهورية أوغندا يوويري موسيفيني، بحضور وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء.
وفي كلمته، شدّد الوزير عطاف على أنّ الجزائر تتماهى تمامًا مع الموقف الثابت والمبدئي للحركة تجاه القضية الصحراوية، موضحًا أن هذا الموقف “لم تحد عنه الحركة منذ عقود، التزامًا بالشرعية الدولية ومبدأ تصفية الاستعمار”.
دعم واضح للقضية الفلسطينية
ثمّن الوزير ما ورد في الوثائق الختامية للاجتماع بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنّ الشعب الفلسطيني “يعيش على أمل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، كحل عادل ونهائي للصراع”.
وأضاف أن “الشعب الصحراوي لا يطالب سوى بممارسة حقه المشروع في تقرير المصير وتحديد مستقبله بحرية ودون وصاية”.
دعوة لإعادة بناء الثقة بين الشمال والجنوب
ودعا عطاف إلى أن تلعب حركة عدم الانحياز دورًا أكبر في معالجة ثنائية الأمن والتنمية، من خلال إعادة بناء جسور الثقة بين الشمال والجنوب، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، ورفض كل أشكال الهيمنة والتبعية والإقصاء.
إصلاح المنظومة الدولية لتحقيق توازن عادل
كما شدّد الوزير على ضرورة إصلاح المنظومة الدولية، بدءًا من مجلس الأمن الدولي، مرورًا بـ البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، ووصولًا إلى منظمة التجارة العالمية، بما يضمن توازنًا أكثر عدلاً في العلاقات الدولية.
الجزائر تجدد التزامها بالتنمية والسلم
وفي ختام كلمته، دعا عطاف إلى تجسيد الالتزامات الدولية الخاصة بالتنمية المستدامة، من خلال تمويل التنمية، ومعالجة أزمة المديونية، وتحقيق العدالة المناخية، ودعم الابتكار ونقل التكنولوجيا للدول النامية.
وأكد الوزير أنّ الجزائر ستواصل دعمها لمبادئ حركة عدم الانحياز ورسالتها في خدمة السلم والتنمية عبر العالم.